الزواج والاختيار
الزواج والاختيار
إن دوافع الناس للزواج متعدِّدة، ويمكن تلخيصها تحت نمطين هما: زواج الحب، والزواج التقليدي أو ما يعرف بالصالونات.
ويرى الكاتب أن لكل نمط سلبيات؛ فلا الحب وحده يبني البيوت، إذ يُعمي الحب عن سلبيات للطرف الآخر وهذا يكون في فورة المشاعر، فما إن تهدأ حتى تتوتَّر العلاقة، ولا المعرفة السطحية للصالونات التي يتجمَّل فيها كل طرف وتُبنى على مفاهيم سطحية للمجتمع، كزواج الطبيب من طبيبة مثله مع إهمال باقي الاعتبارات الأهم كالتوافق، ويرى الكاتب أن تلك السلبيات تظهر نتيجة لاغتراب المجتمع بعضه عن بعض والإنسان عن نفسه، والحل في محاولة التوسُّط بعد أن يعرف كل فرد احتياجاته النفسية، والأخلاقية، والاجتماعية، والشكلية من الزواج، فالأهم هو التوافق بقدر يجعل العلاقة مستقرة بين الطرفين والعائلتين، إذ إن الإسلام لا ينظر إلى الأسرة بمعزل عن العائلة، بل يضع نظامًا متكاملًا يراعي فيه حقوق الأسرة على العائلة الأكبر بشكل متبادل كرعاية وحماية العائلة للأسرة ماليًّا واجتماعيًّا، فيضمن بذلك نظام التراحم والترابط الذي يهدف إليه، فإن أي دعوة تستوجب تشوُّه هذا المفهوم تنذر بهدم المجتمع بأكمله.
ويرى الكاتب أنه كلما كان الإنسان أكثر اختلاطًا بالمجتمع اكتشف في نفسه وغيره الصفات التي ينجذب إليها أو ينفر منها، فيصبح أكثر استبصارًا بما يحتاجه في الزواج مع معرفة أنه لا بد من أن يكون هناك نقص فيه أو في شريكه.
الفكرة من كتاب فلسفة الأسرة: أفكار في فلسفة الإسلام عن الزواج والارتباط
إن مفهوم الأسرة قد تشوَّه كثيرًا في السنوات الأخيرة، ما أدَّى إلى حدوث مشكلات مجتمعية تستدعي حلولًا جوهرية، ويرى الكاتب أن تلك الحلول موجودة في الدين؛ فيوضح فلسفة الإسلام عن الأسرة؛ أي نظرته العامة إلى أهم المفاهيم المكونة لها، وتلك التي تشوَّهت دون الدخول بشكل مفصَّل في الجزئيات.
مؤلف كتاب فلسفة الأسرة: أفكار في فلسفة الإسلام عن الزواج والارتباط
علاء عبد الحميد: كاتب ومحاضر وداعية مصري، تخرَّج في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، وتلقَّى العلم الشرعي على يد عدد من علماء مصر والشام، وتخصَّص في المذهب الحنفي وأصوله، اشتغل بعلم الحديث وأصول الدين، وله عدد كبير من المحاضرات والدروس.
مؤلفات أخرى للكاتب:
كيف وصل إلينا هذا الدين.
كيف نفهم هذا الدين.
رحلة إلى معرفة الله.