الزواج الناجح والمستمر
الزواج الناجح والمستمر
إذا كنت تريد زواجًا ناجحًا ومستمرًّا وسعيدًا، فعليك أن تسأل نفسك هل تهتم بسعادة الطرف الآخر؟ هل تشعر بالرغبة في مشاركته ما يعمل وما يحب؟ أم تهتم بسعادتك الشخصية وحسب، وتنتظر من الطرف الآخر العمل على زيادة إسعادك فقط! كما يجب أن تسأل نفسك أيضًا هل تشعر بحماس دائم لحل خلافاتكما وقت حدوثها؟ هل تشعر باهتمام وحرص على حل خلافاتكما الزوجية أكثر من حرصك على إثبات وجهة نظرك والخروج منتصرًا في كل خلاف يقوم بينكما؟ هل أنت مستعد للتنازل عن شيء من كبريائك أثناء منازعاتكما في سبيل التفاهم المنشود؟ هل تفكر بنحن عندما تخطط للمستقبل؟ هل تناقشان معًا آمالكما ورغباتكما؟ إن حبًّا هذه خصائصه يختلف عن الحب الذي يتجنَّب فيه الإنسان أي مناقشة أو حوار بأي ثمن، أو يُصرُّ على صحة رأيه أثناء شدَّة الخلاف، فإن الحب الناضج هو الحب الذي يركِّز على دعم الحياة الزوجية أكثر من التركيز على دعم شخصية أحد الزوجين باستمرار، فليس بكافٍ أن تكونا رفيقين لطيفين، فلا بد أن تجعلا لزواجكما معنى إذا أردتما له الاستمرار والدوام.
كما أن دوام الحب بين الزوجين يجب أن تتم تغذيته باستمرار، والعناية به ليبقى صحيحًا قويًّا، كما يجب أن نكون مدركين أن الناس لهم مذاهب ومشارب في تعبيرهم عن الحب حسب البيئة التي نشؤوا فيها، فبعض الناس يهمه أن يحصل على “أدلة” مادية ومعنوية تؤكد حب الشخص الآخر له وعطفه وحنانه، والبعض الآخر يهمه التقبل الواعي لدفء العلاقة التي تربطه بالطرف الآخر ولا يزيد على ذلك، كما قد يرى أحد الزوجين أن وجوده دليل على الحب، ومن ثمَّ على الزوجين أن يختارا النموذج الذي يناسبهما للتعبير عن الحب والسعادة، كما لا ينبغي أن يغفل الزوجان تبادل الهدايا مهما كانت بسيطة وغير مكلفة، إذ إن تبادل الهدايا في المناسبات وغيرها تؤدي إلى توطيد أواصر الود والمحبَّة بين الزوجين، إلى جانب أن تبادل نظرات الحب والاهتمام والإنصات، ونظرة كل طرف إلى الآخر بأنه إنسان مرغوب فيه كثيرًا، كلها أساليب أساسية تؤدي إلى بقاء حيوية الحب وتنمِّيه وتقوِّيه.
الفكرة من كتاب تحفة العروس.. أو الزواج الإسلامي السعيد
إن الحياة الزوجية فن جميل ومهم، قلَّ من يعرفه، لذلك تحدث المشكلات والأزمات بين الزوجين نتيجة الجهل بهذا الفن الذي يعدُّ عبادة مقدَّسة، ولا يقف الأمر عند حد الجهل، بل يتعدَّاه إلى تسميم الجو بالكتب الجنسية التي ليس لها غاية إلا نشر بذور الانحراف لتضليل الشباب والفتيات باسم تعليمهم الزواج، ما أدَّى إلى سلوك طريق الغواية والرذيلة، وبناءً على ذلك يعرض الكاتب فن الزواج حسب ما خطَّط له الإسلام، إذ إن الإسلام أولى الأسرة اهتمامًا عظيمًا، ورسم لها كل ما يكفل سعادتها ويسهِّل مهامها، كما خطَّط لكل من الزوج والزوجة حقوقًا وواجبات، فلا ينازع أحدهما الآخر في حقوقه، ولا يهمل واجباته، وإذا وقع نزاع سارعا إلى كتاب الله وسنَّة رسوله لإزالة الخلاف، فتستقر الأسرة وتنعم بالاستقرار.
مؤلف كتاب تحفة العروس.. أو الزواج الإسلامي السعيد
محمود مهدي الإستانبولي: عالم وباحث وتربوي سوري، درس العلوم الإسلامية، قال عنه الشيخ علي الطنطاوي إنه من أركان التربية في الشام، له العديد من المؤلفات، منها:
كيف نربي أطفالنا؟
كتب ليست من الإسلام.
على هامش التربية الإسلامية.
عبقرية الإسلام في التربية.
مشكلات الغرب وكيف يحلها الإسلام.
عظمة الإسلام.
دفاع عن الإسلام.
بيني وبين المبشرين.
مذكرات عن الحج.
الرد على مفتريات الشيوعية.
المنهج الإسلامي الجديد في التربية.
السبيل إلى أسرة أفضل.