الروتينات اليومية والواجبات المنزلية
الروتينات اليومية والواجبات المنزلية
القواعد هي عملية تفكير في ما نريد أن يصبح عليه أولادنا في بضع سنوات والمهارات المؤدية لذلك، وهي تجعل الطفل يشعر بالأمان، إذ يستطيع أن يلجأ إليها لتصحيح مساره، كما أن وجود نظام موحد ومعقول للروتين اليومي يساعدهم على معرفة ما هو متوقع منهم بالضبط، ونحتاج إلى القواعد للتعامل مع مشكلة موجودة أو محتملة وليس للتحكم في كل اختياراتهم، وإنْ كان الطفل غير راضٍ عنها يمكنك الاستماع إلى مشاعره دون أن يؤثر فيك فتغيرها، لذا عليك مسبقًا توقع أي اعتراض حتى لا يبدو أنك تتراجع، وامدحهم على كل خطوة يخطونها في الاتجاه الصحيح وساعدهم على العودة برفق إذا انحرفوا عن الطريق. ولصباح أكثر هدوءًا، حدد وقت الاستيقاظ بما يوفر الوقت الكافي لكل جزء من الروتين اليومي الصباحي، وأيقظهم مرة واحدة وبشكل حازم ثم راجع جدول المهام معهم، وساعد طفلك إذا وجدته متوترًا وعاجزًا ثم اجعله يعتمد على نفسه بعد ذلك بالتدريج. ولأوقات نوم أكثر هدوءًا، لا تستخدم النوم وسيلة للتهديد أو العقاب، والعب مع ابنك نصف ساعة قبل المساء حتى لا يفتقد الشعور بالحنان، ويجب أن تكون الساعة التي تسبق النوم ساعة هدوء فلا مشاهدة تلفزيون أو لعب بشيء مزعج، وتأكد من تأدية روتين ما قبل النوم والثبات عليه، اجعل الضوء خافتًا ولا تترك الراديو ولا ترد على التليفون إذا رن جرسه، اترك الطفل ينام وحده، ولا تنسَ المديح كلما ظهر تحسن في السلوك. ولبدء فصل دراسي جديد، يُنصح بالاستماع إلى مخاوف الأبناء ومحاولة إيجاد حلول لها بدلًا من الطمأنة، مع البدء في روتين الاستيقاظ المبكر قبل أسبوع من بداية الفصل، ومراجعة المهارات التي تعلمها الطفل مسبقًا، واطلب منه عمل جدول بما يجب أن يصطحبه ويفعله كل يوم، ولا تأمل أن يؤدي الولد الواجب من نفسه، لذا يُنصح بوجود مكان ثابت ومحدد لأداء الواجب يوجد به منبه، ووقت محدد ليصبح جزءًا من الروتين اليومي، مع تحديد فترة زمنية ينتهي وقت الواجب بانتهائها فلا ينتهي قبلها ولا يستمر بعدها، ويتشارك الوالدان في مسؤولية الإشراف على الواجبات مع الحزم والمدح المستمر والمكافآت. وعند أول ذهاب للطفل إلى المدرسة، يجب إعداده بتعليمه المهارات الأساسية التي يحتاج إليها وليس بأداء الأعمال بدلًا منه فذلك يبني ثقته بنفسه، ويجب الالتزام بالذهاب بانتظام، والاستماع باهتمام لمخاوفه وإيجاد حلول، لا تتضمن عدم ذهابه إلى المدرسة.
الفكرة من كتاب كيف تكونان أمًّا وأبًا أفضل
كتاب “كيف تكونان أمًّا وأبًا أفضل” يمكننا اعتباره كتيب إرشادات للوالدين، يساعدهما على تهيئة البيئة المناسبة وإيجاد طريقة التعامل المناسبة مع الأطفال، خصوصًا من تتراوح سنهم بين الثالثة والثالثة عشرة، فهي السن التي تتشكل فيها العادات التي تُشكل في ما بعد شخصية الإنسان، يُقدم الكتاب نصائح كثيرة للتعامل في المواقف المختلفة لأنه خلاصة التجربة الشخصية للكاتبة وخلاصة النصائح التي قدمها لها خبيرا التربية (نويل جانيس نورتون ولوك سكوت).
مؤلف كتاب كيف تكونان أمًّا وأبًا أفضل
كاساندرا جاردين، صحفية بريطانية تكتب مقالات في مجلة التلغراف اليومي (Daily Telegraph)، كما أنها كاتبة للسلسلة المشهورة “إرشاد الوالدين”، توفيت عام 2012 وقد أمضت عشر سنوات في الكتابة عن الأمومة والأبوة، ولديها خمسة أبناء.
معلومات عن المترجم:
منى برهان الدروبي، ولدت في مدينة حمص السورية، ثم انتقلت للإقامة في القاهرة، حصلت على التوجيهية ثم ليسانس آداب اللغة الإنجليزية في جامعة عين شمس، نُشرت لها مقالات في صحيفة الأهرام، والحياة، ومجلة نصف الدنيا. اتجهت إلى الترجمة بعد دراستها للترجمة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.