الروبوتات والذكاء الاصطناعي
الروبوتات والذكاء الاصطناعي
الروبوتات من أهم التطبيقات التي نتجت عن الذكاء الاصطناعي، فهي مثال نموذجي للتكنولوجيا، إذ تتمتع بمكانة وذكاء لا مثيل لهما، وهي أيضًا مهمة على المستوى التِّجاري، وبالرغم من أنها جزء صغير من الذكاء الاصطناعي فإنها أكثر شُهرة منه، كل هذه الأشياء تجعلنا نتساءل عن نشأة الروبوتات ونتطلع إلى المعرفة أكثر عنها.
نشأت الروبوتات منذ قرون عدة على يد “ليوناردو دافنشي | Leonardo Da Vinci”، وفي خمسينيات القرن العشرين ظهرت إصدارات أخرى لها، إذ وضع معهد “ماساتشوستس للتكنولوجيا” هدفَ بناء روبوت يجمع بين الرؤية الحَاسُوبية والتخطيط واللغة والتحكم الحركي.
والآن صار بإمكان الروبوتات تسلق التلال، وبعضها بإمكانه الجري والقفز عاليًا، أو حمل الأحمال الثقيلة، وأخرى باستطاعتها تفكيك نفسها وتجميع أجزائها مرة أخرى، أو حتى تحويلها إلى شكل جديد، كأن تتحول إلى كائن متعدد السيقان أو دودة. كما مثلت روبوتات الذكاء الاصطناعي الكلاسيكية الأفعال البشرية، وعلى الرغم من هذا فإنها أحيانًا لا تتفاعل على النحو المطلوب بسبب التغيرات البيئية التي تتطلب التخطيط الاستباقي لإعادة التشغيل، فهي لا تتكيف مع الظروف الجديدة بسهولة، ويمكن أن تواجهها مشكلات في الحركة الثابتة على الأرض المستوية غير الوعرة، ومثلت هذه المشكلات خيبة أمل كبيرة لمعهد ستانفورد للأبحاث، الذي ابتكر روبوت “شاكي”، إذ إن الروبوتات التي سقطت لم تستطع النهوضَ مرة أخرى.
هذا كان في الماضي، أما الآن فالروبوتات مختلفة وباستطاعتها أن تستجيب للموقف الحالي من دون تفكير، ومن هنا نشأت الروبوتات الكائنة أو القائمة على السلوك. وعلى الرغم من أن الروبوتات أجسام مادية، فإن كثيرًا من أبحاث الروبوتات تمت بطريقة المُحاكاة، مثل: روبوتات بير | Bear، التي طُوِّرَت برمجيًّا قبل بنائها. وكذلك على الرغم من تحول الروبوتات إلى حشرات، فإن الأبحاث بشأن الروبوتات على شكل إنسان لم تتوقف، فبعض هذه الروبوتات دُمى، وبعضها مُرافقة تُصَمَّم لكي يستخدمها كبار السن والمُعاقون في تنفيذ المهام المنزلية، وليس الهدف من استخدامها أن تكون مستعبدة عند مستخدمها، بل هي مُجرد مُساعد.
الفكرة من كتاب الذكاء الاصطناعي.. مقدمة قصيرة جدًّا
الذكاء الاصطناعي مصطلح ذائع الصيت في عصرنا هذا، فقد أحاطت تطبيقاته بنا في كل مكان، وأثرت في شتى مناحي حياتنا، كما أضاف إلينا قيمًا وتساهيل لا تُقدر بثمن في كل العلوم، وهُنا في هذا الكتاب سنطلع -عن قرب أكثر- على مفهوم الذكاء الاصطناعي، وأهدافه، والمهارات الغريبة القادر على إيفائها، وكذلك أهم المخاوف المرتبطة بمستقبل الذكاء الاصطناعي وما قد تؤول إليه البشرية.
مؤلف كتاب الذكاء الاصطناعي.. مقدمة قصيرة جدًّا
مارجريت إيه بودين: أستاذةُ أبحاثِ العلوم المعرفية بجامعة «ساسكس» البريطانية، حصلَت على درجات علمية في العلوم الطبية والفلسفة وعلم النفس، وتستند أبحاثها إلى هذه التخصُّصات، كما أسهمَت في تطوير أولِ بَرنامجٍ أكاديمي في مجال العلوم المعرفية على مستوى العالَم. تُرجمَت أعمالها إلى عدة لغات، ومن مؤلَّفاتها:
AI: Its Nature and Future.
Artificial Intelligence And Natural Man.
Mind As Machine : A History of Cognitive Science.
معلومات عن المُترجم:
إبراهيم سند أحمد: تخرَّج في قسم اللغة الإنجليزية بكلية اللغات والترجمة، جامعة الأزهر عام 2012م، تنقل في حياته المهنية بين شركات هامة للترجمة، وعمل في عديد من مجالات الترجمة ومن أهمها: الطب، والقانون، والبرمجة، وتعريب المواقع، يعمل الآن في مؤسسة هنداوي للترجمة، ويتولَّى مسؤوليةَ ترجمة الكتب ضمن فريق المؤسسة.
ومن أهم الكتب التي ترجمها:
التفكير النقدي.
الخوارزميات.
القفل العجيب.