الروبوتات الحديثة
الروبوتات الحديثة
في الفترة الأخيرة ظهرت أنواع جديدة من الروبوتات، منها الروبوتات المُشغلة عن بعد، وهي الروبوتات التي يشغلها الإنسان عن بعد، ويتكون نظام تشغيلها من ثلاثة عناصر: العنصر الأول: واجهة المشغل التي تتكون من شاشة أو أكثر تعرض فيديوهات كاميرا الروبوت، ومعلومات عن المستشعرات، وحالة الروبوت، وتحتوي هذه الواجهة على أجهزة إدخال ليتمكن المشغّل من إعطاء الأوامر للروبوت. العنصر الثاني: هو حلقة التواصل، وهي سلكية أو لا سلكية، وتتكون من حلقة ثنائية الاتجاه لنقل الأوامر من المشغّل إلى الروبوت ونقل معلومات عنه وعن حالته. والعنصر الثالث: هو الروبوت نفسه.
وتتميز الروبوتات المشغلة عن بعد بأن العنصر البشري جزء من حلقة التحكم، فتُنقل معلومات المستشعرات عبر كاميرا الروبوت إلى الإنسان ليحلل البيانات ويعطي أوامر يبدأ الروبوت في تنفيذها، وهذا يوفر حلًّا لمشكلة الذكاء الاصطناعي فيه، ومن أمثلة هذه الروبوتات الغواصةُ التي تعمل في التنقيب عن النفط وحفر الآبار في البحار، والروبوتات العسكرية التي تبطل مفعول القنابل بمساعدة الإنسان، والطائرات دون طيار، وفي مجال الطب نجد الروبوتات الجراحية.
بعد معرفة أنواع ووظائف الروبوتات، وُضِعَ تصنيف للروبوتات، يتضمن التصنيف الأول التنقل، فبعض الروبوتات تكون ثابتة تتحرك حركات بسيطة، وبعضها يمكنه التنقل ذاتيًّا باستخدام العجلات أو الأرجل، والتصنيف الثاني هو كيفية التشغيل، فبعضها يُشغَّل عن بعد وبعضها الآخر مستقل، والتصنيف الثالث حسب الشكل، فيمكن للروبوتات أن تشبه البشر ويمكن أن تكون على شكل آلي، والتصنيف الرابع هو القدرة على التفاعل في البيئة البشرية، والتصنيف الخامس وهو قدرتها على التعلم، والتصنيف الأخير يكون حسب استخدامها، إما روبوتات صناعية وإما روبوتات خدمة.
الفكرة من كتاب علم الروبوتات: مقدمة قصيرة جدًّا
ربما لم تفكر يومًا في الروبوتات، ولكن إذا تأملت في الواقع فستجد أنها أصبحت منتشرة في العالم من حولنا، فلقد شهدت السنوات الأخيرة تطورًا في علم الروبوتات، ولكن أغلب الناس لا يدركون أهميتها لأنها تعمل خلف الكواليس دائمًا، ولكن مع تطورها سيُصمَّم كثير منها للتعامل مع البشر.
في هذا الكتاب سنتحدث عن تكوين الروبوتات، ووظائفها الحالية، والروبوتات الحديثة، وسنتحدث كذلك عن مستقبل الروبوتات.
مؤلف كتاب علم الروبوتات: مقدمة قصيرة جدًّا
آلان ونيفليد : هو مهندس بريطاني ولد عام 1965م، نال درجة الدكتوراه في الهندسة الإلكترونية، وكان مديرًا سابقًا لوحدة التواصل العلمي بجامعة «غرب إنجلترا» في بريستول، ثم أستاذًا زائرًا بجامعة يورك.
شارَك في تأسيس مختبَر بريستول للروبوتات، وتُركِّز أبحاثه على مجال علوم الروبوتات الذكية وهندستها وأخلاقياتها، من مؤلفاته:
Immediate Distant Action and Correlation in Modern Physics: The Balanced Universe.
معلومات عن المترجمة:
أسماء عزب: تخرجت في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب عام 2011م، عملت محررة مقالات علمية في مؤسسة هنداوي، وشاركت في مجالات عديدة في مشروعات الترجمة.