الرمز الإسلامي والحلم الأمريكي
الرمز الإسلامي والحلم الأمريكي
إن في ظل تأليب العالم على الدين الإسلامي لا بدَّ أن يكون للمسلمين دور ودفاع عن التشويه الذي يصب على الإسلام من كل منفذ، وأن نواياهم الحسنة ستزيد من طمع الطامعين وتغري المعتدي باقتناص الفرصة، وما إسرائيل إلا وكيل منتدب عن تلك الدول لتقوم بمهمة التصفية النهائية للوجود الإسلامي.
ويقول المؤلف: “وعلى الرغم من أننا لا نريد أن نعلن حربًا على أحد فإننا أيضًا لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي أمام العدوان، لأنه هذه المرة يريد أن يخرجنا من أرضنا ومن تاريخنا، فنحن أمام دولة غادرة لا ذمة لها ولا عهد ولا ميثاق، فعلينا أن نتصرف بالجدية اللازمة تجاهها وأن نكف عن الاسترخاء”.
كما يشير الدكتور مصطفى محمود إلى قيام أمريكا وإنجلترا بتلبيس الإسلام رداء الإرهاب الذي زعمته ومولته هي ودعمته وصنعته واستغلت جهل الشباب واستعملتهم لخدمة مصالحها ولإثارة الفتن ولضرب العالم الإسلامي بعضه ببعض حتى لا يجتمع المسلمون على كلمة، ولا ترتفع لهم راية.
إن أمريكا تفعل الأفاعيل للسيادة على العالم كما كان لروسيا السوفيتية نفس الطموح، إلا أنها سقطت أمام أمريكا فجأة لانهيار اقتصادي لتتصدر أمريكا الساحة. إن ما نراه من أمريكا وإسرائيل من تصدر هو لحكمة من الله سبحانه، وبأنه ينبغي أن نستعد وأن يكون لنا دور كما كان لنا أيام التتار والصليبيين، فإن المواجهة قادمة لا محالة مهما طال الزمن.
الفكرة من كتاب إسرائيل البداية والنهاية
يتحدث هذا الكتاب عن إسرائيل ومخططاتها وأصدقائها وأعدائها، وما تفعله في الخفاء تجاه العالم الإسلامي ودور أمريكا في ذلك، كما يتطرق الكاتب إلى الحديث عن العالم الإسلامي، وما أصابه من ضعف وتراجع أمام الدول الأخرى، وأسباب التمكين والنصر وأهمية وحدة الصف والكلمة.
مؤلف كتاب إسرائيل البداية والنهاية
مصطفى محمود، كاتب ومفكر وطيبب مصري، وُلِدَ عام 1921 وتوفي في 2009.
تنوعت مؤلفاته ما بين العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية، بالإضافة إلى القصص القصيرة والروايات والمسرحيات، ومن أهم كتبه: “ما هو؟ – عالم الأسرار – سواح في دنيا الله – شلة الأنس – رجل تحت الصفر”.