الرقص مع كوفيد-19!

صرَّح “جورج غاو” رئيس المركز الصيني لمكافحة الأمراض بأنه “علينا أن نراقص الفيروس، ما من خيار آخر”، وبصرف النظر عما إذا كان من الممكن للجائحة التوقف تمامًا أو الحد من انتشارها إذا كانت إجراءات الصين المتخذة أبكر مما حدث، فإن العالم لن يخرج من كوفيد-19 كما كان، وثمة دروس يجب أن تستوعبها البشرية مستقبلًا من هذا الوباء؛ وأول تلك الدروس أننا بحاجة إلى نظام موثوق جامع لكل البلدان والوكالات الدولية يضمن التعاون في مجال الأمراض والشفافية في إعلان التفاصيل المقلقة، فعلى الرغم من كل الجهود التي بُذلت في هذا الباب فلم نكن جادين في التعامل مع التحذيرات والتهديدات.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وهناك درس آخر نرجو أن نكون قد أدركناه بالفعل، أما لنا أن نطور من أنظمة المراقبة والاستجابة فيما يخص الأمراض والأوبئة؟ وثالث الدروس لا شك نحتاج إلى تأمين إمدادات العلاجات الموجودة من معدات الوقاية للأفراد وللعاملين في مجال الرعاية الصحية، كما نحتاج إلى تطوير الإمدادات بما يسمح أن تكون أكثر جودة وفي متناول الجميع، أما الدرس الرابع من تلك الجائحة بالطبع فسيكون علينا الاستجابة فيه للإنذارات التي يطلقها العلماء المتخصصون، ومن ثم يكون الدرس الخامس: ألا نستبعد أبدًا تحذيراتهم من تطور الإنفلونزا إلى جائحة كبرى، فما شاهدناه مع كوفيد وغيره يؤكد ذلك بسهولة.

وتؤكد المؤلفة أنه يلزمنا محاسبة المسؤولين والحكومات الآن عن وعودهم، فترك الأمور دون محاسبة جادة يزيد الأمر سوءًا إذ تتطوَّر الأمور البسيطة إلى ما هو أعقد منها، وهذا هو سادس الدروس، أما آخرها فما من إنسان اليوم إلا ويدرك صعوبة العودة إلى الحياة الطبيعية، لقد تهاونَّا وأي استمرار لهذا التهاون ليس له معنى إلا المزيد من الأوبئة.

قبل شهر واحد من ظهور الفيروس التاجي كوفيد-19 صادف أن قام مركز الأمن الصحي في كلية “جونز هوبكنز بلومبرغ” للصحة العامة بمحاكاة افتراضية للأوبئة بالكمبيوتر كتدريب للمسؤولين، حيث أجريت محاكاة لفيروس تاجي وهمي شبيه لكوفيد-19 أُطلق عليه (Event 201)، وجرى السيناريو على طريقة “ماذا لو حدث ذلك؟” لكشف مدى الاضطراب الذي يمكن أن يخلفه فيروس مُعدٍ سريع الانتشار في المجتمع.

تطرح “ماكنزي” في كتابها تساؤلات عما إذا كنا على علم بالوباء قبل حدوثه حقًّا؟ فإن كان الأمر كذلك فلماذا انتشر؟ وكيف كانت استعداداتنا؟ وماذا كانت استجاباتنا عند حدوثه؟ وما الواجب علينا حيال الأمراض المُعدية في المستقبل؟ وتتناول وباء كوفيد-19 بالبحث والتحليل، موضحة ما الذي يمكن أن يؤول إليه الأمر فيما بعد، وكاشفة حقائق عدة متعلقة به.

ديبورا ماكنزي Debora Mackenzie: صحفية وكاتبة، مهتمة بمجال الأمراض المعدية ومراقبة الأسلحة والتعقيد وعلم السياسة الإنسانية والهجرة. 

من أعمالها: COVID-19: The Pandemic that Never Should Have Happened and How to Stop the Next