الرضا يُغيِّر نظرتنا إلى الحياة
الرضا يُغيِّر نظرتنا إلى الحياة
يترتَّب على ربط قيمتنا بما نمتلكه من أشياء عدم الشعور بالرضا، فنحن نحتاج إلى الشعور بالرضا وتقبُّل ما لدينا من نعم لا تعد ولا تُحصى، وإلا كان عدم الرضا سببًا في شعورنا بالضيق، إذ يشترط البعض تحقيق كل ما يريد حتى يرضى، ولذلك لا يشعر بالرضا أبدًا، لأن تحقيق شيء يتبعه الرغبة في تحقيق أشياء أخرى، وهكذا لا يتوقَّف عن السعي للحصول على المزيد، والحل يكمن في الرضا.
الرضا أمر يمكن اكتسابه وممارسته في الجوانب المختلفة من الحياة، كما أن احتياجات كل فرد تختلف عن احتياجات الآخر، لذلك يجب أن يسعى الفرد للحصول على ما يناسبه بدلًا من مقارنة نفسه مع الآخرين والرغبة في الحصول على ما لديهم، إضافةً إلى أن الأشخاص يختلفون في ما يجعلهم سعداء وما يُحقِّق السعادة لشخص ما قد لا يكون كذلك بالنسبة إلى شخص آخر، وعدم الشعور بالرضا يجعل الأشخاص يَغفُلون عن رؤية جمال الأشياء.
الفكرة من كتاب على هامش المقارنات
كل المقارنات ظالمة، حتى تلك التي تعتقد أنك الطرف الأفضل فيها”.
تعرَّضنا في أثناء نشأتنا إلى المقارنة بغيرنا في العديد من الأشياء، وكَبِرنا لنمارس هذا الأسلوب مع أنفسنا، أرهقتنا المقارنة الدائمة لأنفسنا بالآخرين والتطلُّع إلى عيش حياتهم، ولم تجعلنا نتقدَّم أي خطوة في تحقيق أهدافنا، وبدلًا من ذلك أسهمت في شعورنا بالإحباط والسخط، واتجهنا إلى إخفاء شخصياتنا الحقيقية والظهور بشخصيات زائفة، ويتناول الكاتب مناقشة المقارنة وتأثيرها في الفرد، وكيف يتقبَّل النقد وكيف يقدِّمه، والآثار المترتِّبة على الإفراط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ويوجِّه للقراء نصائح ذات صلة بالموضوع نفسه.
مؤلف كتاب على هامش المقارنات
حسام سعد محمد محمود: وُلِدَ في محافظة الدقهلية سنة ٢٠٠١م، وهو طالب في كلية الصيدلة بجامعة سيناء، ومهتم بالقراءة والكتابة ومراجعات الكتب، شارك بهذا الكتاب في مسابقة النشر الحر لعام ٢٠٢١ التي أقامتها دار عصير الكتب للنشر والتوزيع، وتأهَّل للمرحلة النهائية، وله كتاب آخر بعنوان: “بين السعي والوصول”.