الرضا الوظيفي لدى العاملين بمختلف القطاعات
الرضا الوظيفي لدى العاملين بمختلف القطاعات
أوضحت دراسات أجريت على أعضاء هيئة التدريس في كل من الجامعات الخاصة والحكومية أن هناك قدرًا من التفاوت في الرضا الوظيفي بين العاملين، يتفوق فيه مدرسو القطاع الخاص على القطاع العام، بكونهم يتلقون مكافآت مالية أعلى، ويتمتعون بمناخ أكاديمي أرقى، وينعمون بالعديد من الوسائل التعليمية التي تيسر عليهم عملية التعليم، ولديهم امتيازات خدمية طبية واجتماعية، كما يتم تقييم أدائهم وتقدير جهودهم باستمرار.
ولتحقيق الرضا الوظيفي في مجال رياض الأطفال لا بد أن تتسم المعلمة بخصائص، أهمها الخصائص الشخصية: فتكون على دراية جيدة بالمبادئ الحاكمة للعلاقة بينها وبين الطفل، وبينها وبين والديه، بالإضافة إلى أهمية تحليها بالأخلاق السامية كالأمانة والرحمة، إذ أوضحت الدراسات دور المعلمات في تشكيل شخصية الطفل ونفسيته والتأثير في سلوكه. بينما تشمل الخصائص الانفعالية صفاتٍ مثل: القدرة على التكيف، والثقة بالنفس، والمرونة، والثبات الانفعالي، ومحبة الأطفال ومعاملتهم معاملة حنونة، والتعاطف، والتعاون، واتصافها بالنظام والترتيب، في حين أن الخصائص العملية تشير إلى المهارات التي تتحلى بها المعلمة، من القدرة على وضع الخطط التعليمية المثمرة، وابتكار الأنشطة المتنوعة، والتمكن من جذب اهتمام الأطفال، وتوفير الدعم الكافي والثناء.
ويتمثل الشكل الهيكلي للوظائف في أحد ثلاثة تصميمات رئيسة هي: “التصميم الآلي للوظائف | Mechanistic Job Design” ويقصد به أداء العمل بصورة روتينية تكرارية (كما في حال عمال خطوط الإنتاج بالمصانع)، و”التصميم العضوي للوظائف | Biological Job Design” ويقصد به تأمين العامل ضد أي أذى، نفسيًّا كان أم بدنيًّا (كما في حال عمال الصناعات الثقيلة)، و”تصميم الوظائف التصوري | Perceputal \ Motor Job Design” ويقصد به احترام القدرات الجسدية والعقلية للموظفين وعدم السماح لمطالب العمل بتخطيها.
الفكرة من كتاب الرضا الوظيفي
كم شخصًا منا يشعر بالرضا الوظيفي في وظيفته؟ وعلى أي أساس يُحدد الرضا الوظيفي؟ يرتبط الرضا الوظيفي بمشاعر الأفراد في مختلف المنظمات، إذ تنقسم الموارد التي تمتلكها أي منظمة وتعمل وفقها إلى: موارد نقدية، وموارد فكرية تتمثل في رأس المال البشري من العاملين والمبدعين، الذين على أساس كفاءتهم المهنية ورضاهم عن العمل يحدد انهيار المؤسسة أو تقدمها، لأنهم المسؤولون عن إنتاج الأفكار الإبداعية ذات الجودة، ومن المنطقي أن يكون دعم الكوادر الإنسانية نوعًا من دعم المؤسسة، واحتفاظها بالعاملين فيها يعد ضرورة قصوى، فبالإضافة إلى عواقب هجرهم للعمل من خسارته وتعرقله، هناك خطورة نقلهم للخبرات التي اكتسبوها والمعلومات التي عرفوها عن المؤسسة.
فإذا كنت صاحب عمل نعلمك كيف تحافظ على عملك وموظفيك، أما إذا كنت موظفًا فسنعلمك كيف تحارب السخط وترضى بوظيفتك.
مؤلف كتاب الرضا الوظيفي
إسماعيل علي محمود: كاتب متميز في المجالات الاقتصادية والأمور المالية. ومن أهم أعماله:
التحفيز الوظيفي.
المراسلات الإدارية.
دراسات الجدوى الاقتصادية.
تحليل وتقييم المشروعات الاقتصادية.