الذكاء العاطفي والوجداني
الذكاء العاطفي والوجداني
لقد أصبح الذكاء الوجداني محل اهتمام العلماء والمختصين في السنوات الأخيرة، إذ إن كل الناس، كائنًا من هم، وفي أي منصب يعملون، بحاجة إلى استشعار التقدير ممن حولهم، فعندما يستشعر الإنسان تقدير الناس من حوله له، يزداد سعادة وعملًا وعطاءً وإنتاجًا، ويشعر بأنه نجح في حياته، وهنا يتضح أثر الذكاء العاطفي في حياتنا، وذلك من خلال تقدير الإنسان واحترامه والثناء عليه والاعتذار إذا اقترف خطأً، وسيقود ذلك في المحصلة إلى نجاح العلاقات واستقراراها، ويبني جسورًا تقود إلى تواصل مثمر طيب مع الناس من حولنا، ويُعرَّف الذكاء الوجداني على أنه قدرة الإنسان على تحديد وتعريف وتقييم مشاعره وعواطفه والسيطرة عليها، والمثل بالنسبة الآخرين.
نجاح أي علاقة زوجية لا يعني بالضرورة وجود الحب بين الزوجين، وكذلك فشل أي علاقة لا يعني أبدًا انعدام الحب بينهما، وعماد نجاح أي علاقة زوجية في المقام الأول هو وجود رصيد كافٍ من الذكاء العاطفي عند الطرفين، ويعني بذلك إدراك كلا الزوجين المراد الأسمى من علاقتهما، وإدارة الأهداف المشتركة بينهما، ومعرفة جميع التحديات والصعوبات التي ستعترض مسيرتهما، وتحديد المكسب والخسارة من كل تصرف أو موقف يتخذانه، ومن الذكاء الاجتماعي أن يدرك الزوجان أن مساحات الحياة ليست كلها مشتركة، بل يجب وجود ثلاث مساحات، المساحة المشتركة، ومساحة الزوجة الخاصة، ومساحة الزوج الخاصة، ووجود المساحتين الخاصتين لا يتنافى مع مفاهيم الاستقرار والتفاهم الزوجي، ويعد سبب فشل عديد من علاقات الزواج التي بُنيت على الحب هو عدم وجود الذكاء العاطفي والحكمة الكافيين لإدارة دفة الزواج وإيصاله إلى بر الأمان، ووجود الذكاء الوجداني يجعل العلاقات الزوجية تصمد في وجه التقلبات في محيط الناس ووجه القيل والقال.
الفكرة من كتاب بصحبة كوب من الشاي
من منا لا يحب الشاي ولا يحب تناوله في جميع الأوقات؟ بدأ الكاتب بهذه الكلمات الجذابة ليصطحبنا معه بين سطور رحلته، موضحًا لنا أهمية القراءة، وما الأمور التي تضايق الكُتّاب، ويقول المؤلف إن صفحة واحدة من كتاب، بل لعل فقرة واحدة أو سطرًا واحدًا، من الممكن أن تكون عنصر التغيير الأكبر في حياتك، وإنه لا شيء أفضل من تناول كوبٍ من الشاي برفقة من تحب، حتى ولو كان كتابًا. وهذا الكتاب عبارة عن تأملات ومشاهدات، كتبها الكاتب عن نفسه وعن الحياة وتقلباتها وظواهرها والناس وأطوارهم، آملًا أن تبعث التفاؤل والإيجابية في نفوس القراء.
مؤلف كتاب بصحبة كوب من الشاي
ساجد بن متعب العبدلي: مؤلف وكاتب صحفي كويتي، تخرج في كلية الطب بجامعة الكويت، وأكمل دراسته في جامعة برمنجهام بالمملكة المتحدة. وعمل طبيبًا اختصاصيًّا في الصحة المهنية ومدربًا ومستشارًا في عديد من برامج التنمية والتطوير البشري وفنون كتابة المقال الصحفي، ويترأس حاليًا مركزًا طبيًّا للبتروكيماويات.
ومن أهم مؤلفاته: 27 خرافة شعبية عن القراءة، اقرأ..كيف تجعل القراءة جزءًا من حياتك، القراءة الذكية، الراقصون تحت المطر.