الذكاء الجسدي والحركي
الذكاء الجسدي والحركي
يُعرِّف هوارد الذكاء الجسدي بأنه قدرة الإنسان على استعمال كل جزء من جسده لخلق شيء ما، أو لحلِّ مشكلة، ويختصُّ بهذا النوع الجراحين والراقصين والرياضيين وأصحاب الحرف، وظهرت رؤى جديدة تقوم على أنه يمكن تطوير الذكاء الحركي من خلال التعليم والتجربة، ولذلك ظهرت مجموعات التدريب في مجال الرياضة، فإنه تكون هناك فروق فردية من لاعب إلى آخر، تتمثَّل في قدرات متميزة في استخدام جسده، والتميز لا يعود إلى استخدام أعضاء الجسد فقط، ولكنه يعود إلى استخدام العقل في تحريكها بأساليب متميزة، وهذا يؤكد فكرة ضرورة التكامل بين أنواع الذكاء، حيث يحتاج الإنسان إلى أنواع الذكاء الأخرى بجانب ذكائه الحركي، لكي يتمكَّن من ترشيده.
ويعتبر أندرو لو أن مفهوم الذكاء الحركي والجسدي يفتح مجالًا جديدًا لتطوير تربية الأطفال، وزيادة قدراتهم عن طريق تطوير الإحساس بالحركة، والوعي بتطوُّرات الجسد، والتحكُّم في حركاته، ويظهر هذا بشكل كبير في الأطفال المصابين بفرط الحركة ويحتاجون إلى التحكم في حركاتهم، ويظهر أيضًا في المؤسسات التعليمية المهتمة بتطوير ذكاء الطفل للتحكم في حركاته.
وتطوير الذكاء الحركي يحتاج إلى جهود من علوم مختلفة مثل علم النفس، والتربية والاتصال، فهناك مثلًا كثير من الرجال تتوافر لديهم القوة الجسدية، لكنهم يتسمون بالجبن، وهنا يحتاج صاحب القوة الجسدية إلى صفات نفسية لترشيد قوته مثل الجرأة والإقدام، وكثير من الأبطال حقَّقوا إنجازات كبيرة بقوة جسدية عادية، لكن إيمانهم جعلهم يستخدمون قدراتهم بشكل أكبر، ودون الإيمان يمكن أن يكون الإنسان مُجرمًا وليس بطلًا، ويمكن الملاحظة بوضوح حب الناس للحركة عن السكون، لكن الحركة لا بد أن تكون منظَّمة، ومُتحكَّمًا فيها، فلا تكون سريعة تشتِّت الانتباه، ولا تكون بطيئة تسبِّب الملل، فالهدف الأساسي من الحركة هو إثارة الانتباه.
الفكرة من كتاب نظرية الذكاء الاتصالي
مؤخَّرًا اهتمت الكثير من المؤسسات بمقاييس الذكاء وتطبيقها على الأفراد، لكن هل هذه المقاييس صالحة للتعرُّف على قدرات الإنسان المختلفة؟ وهل يمكن أن تكون النتائج ثابتة عبر السنين؟ وهل يمكن تطوُّر ذكاء الإنسان؟
وفي ضوء تلك الأسئلة، عمل الكاتب على تطوير نظرية جديدة هي: الذكاء الاتصالي؛ التي تهدف إلى كون الفرد مُساهمًا في نقل المعرفة عن طريق استثمار كل طاقته وقدراته، ووضَّح أيضًا أنواع الذكاء، ودورها في حياة الفرد والمجتمع.
مؤلف كتاب نظرية الذكاء الاتصالي
الدكتور سليمان سالم صالح: وُلد في 13 يوليو 1959 ميلاديًّا، في محافظة شمال سيناء، حصل على الدكتوراه في الإعلام من كلية الإعلام جامعة القاهرة، واشتغل أستاذًا بها.
له العديد من المؤلفات منها:
مقدمة في علم الصحافة.
حرية الصحافة في مصر.
أخلاقيات الإعلام.
ثورة الاتصال وحرية الإعلام.
أزمة حرية الصحافة في النظم الرأسمالية.