الذكاء الاصطناعي في الحرب
الذكاء الاصطناعي في الحرب
عند الحديث عن الذكاء الاصطناعي لا بد من ذكر السباق العسكري بين الدول، الذي أدى إلى ازدياد التمويل البحثي إلى أرقام فلكية لتوسيع نطاق الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، فهو يستخدم في تحليل ساحة المعركة والمعلومات بشتى أنواعها، مما يمكننا من معرفة الأهداف بدقة وتصنيفها وتقييم الاستراتيجيات العسكرية المختلفة والاختيار من بينها، بجانب دخوله في تطوير الأسلحة، فأصبحت هناك مركبات وطائرات ذاتية القيادة بل وحتى غواصات روبوتية، ولم لا نرى في المستقبل القريب الروبوتات تقاتل دون تدخل بشري؟
أما بالنسبة إلى الجنود، فإن الذكاء الاصطناعي سيحسن من قدراتهم ومهاراتهم عبر التدريبات المعززة، كما سيرفع من مستوى الرعاية الصحية خصوصًا في أرض المعركة، بجانب زيادة كفاءة الاستطلاع ودقته بطائرات drones على سبيل المثال أو نظارات الرؤية الليلية وغيرها من التقنيات العسكرية، وأخيرًا بالنسبة إلى مجال الإمداد والنقل فإنه من الممكن حساب الحمولات المناسبة والكميات الصحيحة ونقلها بأمان عبر طرق محددة وإيصالها في الوقت المناسب إلى المعسكرات، كل ذلك عن طريق تحليل البيانات ومعالجتها.
وبالطبع فإن البيانات في المؤسسات العسكرية شديدة السرية لدرجة تمس أمن البلاد، ولذلك سيضاعف الذكاء الاصطناعي قدرات الأنظمة التكنولوجية العسكرية على حماية بياناتها، خصوصًا في الحروب التكنولوجية الحديثة وتسابق الجيوش نحو امتلاك أحدث تكنولوجيا للذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يزيد من المشكلات الأخلاقية التي توضع على طاولة النقاش عند الحديث عن الذكاء الاصطناعي.
الفكرة من كتاب الخلود الرقمي: الذكاء الاصطناعي ومستقبل البشر
وصف عالمُ الذكاء الاصطناعي الشهير “أندرو نج | Andrew Ng” الذكاءَ الاصطناعي بأنه كهرباء هذا العصر، فهو أحد أهم فروع التكنولوجيا، ويدرس البرمجيات والأجهزة المختلفة بهدف تزويد الآلات بالقدرة على تعلم الأفكار بين البيانات الداخلة والبيئة المحيطة، بالإضافة إلى تطوير قابليتها للتكيّف مع المتغيرات بسرعة ودقة.
فإلى أي مدًى تنتشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي من حولنا؟ وهل يقتصر الذكاء الاصطناعي على الروبوتات الآلية فقط أم له أكثر من صورة ونوع؟ وهل يوجد فرق بين الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة؟ وما الذي يمكن أن نستفيده من تطبيق الذكاء الاصطناعي على مختلف المجالات؟ وما المخاطر والمخاوف المستقبلية التي تراودنا حينما نتحدث عن عالم تفكر فيه الآلات وتقرر من دون حاجة إلى البشر؟ يُقدّم كتابنا الإجابة عن تلك الأسئلة، لنرى الحقيقة ونعرفها.
مؤلف كتاب الخلود الرقمي: الذكاء الاصطناعي ومستقبل البشر
حيدر فالح سلمان: مؤلف ومهندس استشاري، حصل على درجة الدكتوراه في تخصصه.