الذكاء الاصطناعي الخارق
الذكاء الاصطناعي الخارق
بدأ تطور الذكاء الاصطناعي مع أجهزة كمبيوتر محدودة تجيب عن الأسئلة بنعم أو لا، ومع اختراع الإنترنت فُتِحَت مساحة واسعة للآلات الذكية للتحرك، وظهر “السوفت بوت” الذي يعمل في بيئات برمجية مثل الإنترنت، ومع ظهور الهاتف المحمول مع الألفية الجديدة تغلغل الذكاء الاصطناعي في حياة البشر اليومية، وفي هذه الأثناء زاد عدد الأشياء المتصلة بالإنترنت على عدد البشر المتصلين به، في ما يعرف بمفهوم “إنترنت الأشياء”، شيئًا فشيئًا يزداد الذكاء الاصطناعي، فإلامَ نحتاج ليتطور الذكاء الحالي ويصبح ذكاءً خارقًا؟
يحتاج ظهور الذكاء الخارق إلى وقت كبير لا يمكننا التنبؤ به، كما نحتاج إلى جملة من الطفرات المفاهيمية، فالآلة لا بد أن تفهم لغات البشر، كذلك لا بد أن تكون قادرة على التعلم، ولا بد من طفرة أخرى في اكتشاف الأفعال والتخطيط لها، وتأدية تلك الأنشطة المُهمة دون الحاجة إلى التفكير فيها.
وسيفعل هذا الذكاء أي شيء يمكن للبشر فعله، بل سيتجاوزه، سيقرأ ويستوعب كل ما خطّه البشر في فترة صغيرة، وسيقدِر على رؤية كل العالم وكل شيء في وقت واحد باستخدام الأقمار الصناعية، كما سيتمكن من التحكم في ملايين الآلات الأخرى للعمل في المصانع أو بناء المنازل، وستكون لديه قدرة كبيرة على استشراف المستقبل بدقة وقدرة تفوق البشر.
لكن لهذا الذكاء قيودًا، فلا يمكننا إعطاء الذكاء قدرات غير محدودة، فالآلة تخضع لقيود مادية تحكم سرعتها.
الفكرة من كتاب ذكاء اصطناعي متوافق مع البشر: حتى لا تفرض الآلات سيطرتها على العالم
في منتصف القرن الفائت حاولنا تقليد الذكاء البشري ومضاهاته وصنع آلات تماثله، والآن، أصبح الذكاء الاصطناعي والآلات الذكية مظهرًا من مظاهر حضارتنا الصناعية، وكل الشركات في وقتنا الحالي تسعى إلى السيطرة على هذا المجال. سيهيمن هذا المجال على مستقبلنا بكل تأكيد، وسيتخطى الذكاءُ الاصطناعي مقدرةَ البشر، وهناك احتمال أن يتحكم في اختياراتنا وقراراتنا، فماذا سنفعل إذا حدث هذا في المستقبل؟
من الممكن أن يكون هذا الحدث هو آخر الأحداث البشرية، ومعه ستُمحى الحضارة التي استمرت لآلاف السنين، لذا يجب أن نخطط حتى لا تحدث السيطرة من قِبل الآلات، ونحتاج في هذا التخطيط إلى الإجابة عن جملة من الأسئلة وهي: ما الذكاء؟ وما المشكلات التي ستنجم عن غرس الذكاء في الآلات؟ وماذا يمكننا أن نفعل لتجنب تلك المشكلات؟
يجيب الكتاب عن هذه الأسئلة، ويقدم إلينا طريقة جديدة للنظر إلى الذكاء الاصطناعي، حتى تبقى الآلات في خدمة البشرية.
مؤلف كتاب ذكاء اصطناعي متوافق مع البشر: حتى لا تفرض الآلات سيطرتها على العالم
ستيوارت راسل : أستاذ علوم الكمبيوتر والهندسة بجامعة كاليفورنيا، عمل في منصب نائب رئيس مجلس الذكاء الاصطناعي وعلم الروبوتات الذي يتبع المنتدى الاقتصادي العالمي، وعمل في الأمم المتحدة مستشارًا للحد من التسلح.
من مؤلفاته:
الذكاء الاصطناعي: مقاربة حديثة.
معلومات عن المترجم:
مصطفى محمد فؤاد: تخرج في جامعة عين شمس في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الألسن، وعمل في “دار الفاروق للاستثمارات الثقافية” ووصل فيها إلى منصب نائب رئيس الترجمة، وهو الآن مراجع أول لدى “مؤسسة هنداوي”.
أسامة إسماعيل عبد العليم: تخرج في جامعة الأزهر كلية اللغات والترجمة، وعمل مترجمًا لدى شركة “المسافر” التي تتبع مجموعة “سيرا”، وانتقل بعد ذلك إلى شركة “نجوى”، وعمل مترجمًا فوريًّا مع عديد من الجهات والمنظمات الدولية والمحلية، وهو حاليًّا مترجم أول لدى “مؤسسة هنداوي”.