الذكاء الاجتماعي
الذكاء الاجتماعي
الذكاء الاجتماعي علم جديد يُطلق عليه علم العلاقات الإنسانية، وتم تعريفه بالعديد من التعاريف، ومنها: القدرة على فهم الرجال والنساء، وإدارتهم، والعمل بحكمة لبناء العلاقات الإنسانية، أو تحقيق التكامل بين أهداف الإنسان الشخصية، والقيم الاجتماعية، ويرتبط أيضًا الذكاء الاجتماعي بالعديد من المفاهيم المُكمِّلة له مثل التفاهم الاجتماعي الذي يركِّز على الجانب النفسي، ومفهوم الذاكرة الاجتماعية التي يختزن فيها صاحبها الكثير من التجارب الإنسانية التي تساعده على التصرف في المواقف الاجتماعية المختلفة، ومفهوم الإدراك الاجتماعي الذي يُمكِّن الإنسان من التوصُّل إلى نتائح صحيحة، وإصدار الأحكام على سلوك الآخرين، ومفهوم الإبداع الاجتماعي الذي يُسهم في تخيل نتائج الموقف، وتصور السلوك المناسب.
وبناءً على كل ما سبق، قُدِّم تعريف جديد للذكاء الاجتماعي، وهو استخدام الإنسان معرفته في إدراك الموقف الاجتماعي، وتفسير المعلومات لتقديم حلول جديدة للمشكلات، تضمن له القبول الاجتماعي، والنجاح في إدارة علاقاته الاجتماعية.
وفتح الذكاء الاجتماعي الآفاق للنجاح في عالم جديد فيه شبكات اجتماعية حقيقية وافتراضية؛ تقوم بتبادل المعلومات، وتقاسم المعرفة، التي أصبحت ضرورة في كل المؤسسات من أهمها التعليم العالي، لذلك فإن تطوير الذكاء الاجتماعي للأشخاص يُحقِّق مصلحة عُليا للمجتمعات، وبتعاون الإنسان مع الآخرين وتفاعله معهم يسهم في تطوير الرموز التي تُستخدم للتعبير عن الأفكار، وتراكم المعرفة، وتَعلُّم أساليب جديدة للتعبير الثقافي، ومن هنا ظهر مفهوم جديد وهو الذكاء الثقافي، وتزايد الاهتمام بالذكاء العاطفي الذي يعتبر أكثر المتغيرات المؤثرة في تحقيق نجاح الفرد في عمله، ويرى الباحث كوب وزملاؤه أن الذكاء العاطفي جزء من الذكاء الاجتماعي، ويرى آخرون العكس، ويرى الباقي أن هناك تكاملًا بينهما، وبناءً على ذلك عُرِف الذكاء العاطفي بالعديد من المفاهيم منها تحقيق التكامل بين العقل والعواطف، أو وعي الإنسان بعواطفه.
الفكرة من كتاب نظرية الذكاء الاتصالي
مؤخَّرًا اهتمت الكثير من المؤسسات بمقاييس الذكاء وتطبيقها على الأفراد، لكن هل هذه المقاييس صالحة للتعرُّف على قدرات الإنسان المختلفة؟ وهل يمكن أن تكون النتائج ثابتة عبر السنين؟ وهل يمكن تطوُّر ذكاء الإنسان؟
وفي ضوء تلك الأسئلة، عمل الكاتب على تطوير نظرية جديدة هي: الذكاء الاتصالي؛ التي تهدف إلى كون الفرد مُساهمًا في نقل المعرفة عن طريق استثمار كل طاقته وقدراته، ووضَّح أيضًا أنواع الذكاء، ودورها في حياة الفرد والمجتمع.
مؤلف كتاب نظرية الذكاء الاتصالي
الدكتور سليمان سالم صالح: وُلد في 13 يوليو 1959 ميلاديًّا، في محافظة شمال سيناء، حصل على الدكتوراه في الإعلام من كلية الإعلام جامعة القاهرة، واشتغل أستاذًا بها.
له العديد من المؤلفات منها:
مقدمة في علم الصحافة.
حرية الصحافة في مصر.
أخلاقيات الإعلام.
ثورة الاتصال وحرية الإعلام.
أزمة حرية الصحافة في النظم الرأسمالية.