الذكاءات.. ما يرتبط بموهبة الطفل
الذكاءات.. ما يرتبط بموهبة الطفل
النوع الأول من الذكاءات هو الذكاء اللفظي، وهو القدرة على بناء قاموس واسع من المفردات وتوظيفها في الجمل، ويساعد الطفل على التعبير عن نفسه والتواصل مع الآخرين، ويمكن تنمية الذكاء اللفظي للطفل بدايةً بتعليمه القرآن الكريم، والحديث معه في ما يلعب وعما يفعله، والاستماع له، وإضافة تراكيب أطول للجمل التي يقولها، فمثلًا عندما يقول: “هذه وردة جميلة” قل له: “نعم، هذه وردة جميلة ولونها أحمر”، وحاول استخدام مفردات جديدة تدريجيًّا تُبنى على مفرداته القديمة.
النوع الثاني هو الذكاء المنطقي أو الذكاء الرياضي، وهو القدرة على حل المسائل الحسابية والعمليات المتعلقة بالأرقام، ولتنمية ذكاء الطفل المنطقي عليك أن تعلمه العد قبل التحاقه بالمدرسة، واجعله يشتري أشياء خاصة به ويحسب ثمنها، ودربه على الأنماط العددية والشكلية لاكتشاف التناقض داخل نسق ثابت، واحذر أن تشاركه مشاعرك السلبية المرتبطة بالمواد الحسابية لأن ذلك سينفره منها.
أما النوع الثالث فهو الذكاء الهندسي أو المكاني، وهو القدرة على استيعاب العالم المرئي وإعادة تشكيله سواء في الذهن أو على الورق، ويمكن تنميته عند الطفل ببناء المجسمات من الرمل أو بالمكعبات، وشجعه على قراءة الخرائط والاتجاهات في البوصلة.
والنوع الرابع هو الذكاء الحسي وهو المرتبط بالحواس الخمس، وتتم تنميته عن طريق تنمية تلك الحواس، فيمكن تنمية اللمس بالاعتناء بصحة الجلد واختبار أنواع مختلفة من الأسطح، ويمكن تنمية التذوق بتجربة أنواع مختلفة من الأطمعة، ويمكن تنمية النظر بإطلاق العين في المساحات الواسعة الطبيعية كالغابات والشواطئ وتناول العنب الأسود والخضراوات الورقية، وجرب أن تعود طفلك مساعدتك في أثناء الطبخ، لأن الطبخ يحفز الحواس الخمس في وقت واحد، إذ يقوم الطفل بلمس أنواع مختلفة من الأطمعة، ويشم الأكل ويتذوقه، كما يعد تمرينًا جيدًا للتآزر البصري والجسدي.
الفكرة من كتاب كيف تربي مبدعًا؟
طالما حمل الوالدان على عاتقيهما مسؤولية إنشاء طفلهما على أسس ومبادئ سليمة، لكن الجهل بالسبيل إلى تلك النتيجة دفع بعضهم إلى اعتبار الطفل مملوكًا لا يحق له من الحرية إلا ما يقرره والداه، وذهب بعضهم إلى ترك الحرية المطلقة فنشأت أجيال بلا هوية، وذهب آخرون إلى تناسي كونهم قدوة ووضعوا أحلامًا وردية عن مستقبل أبنائهم المشرق في حين كان حاضرهم كظلمات في بحر لجيّ!
لذلك جمعت الكاتبة خبرتها في مجال التربية الحديثة وطرحت أفكارًا عملية للوصول إلى مستوى التربية المتوافق مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، وقد تركت مساحة للتخطيط بعد كل فكرة طرحتها ليستخدمها الوالدان في تطبيق تلك الفكرة بما يتناسب مع شخصية طفلهما.
مؤلف كتاب كيف تربي مبدعًا؟
خلود خليفة: خبيرة بالتربية الإيجابية وشؤون الطفل، تهتم بالأساليب التربوية الحديثة التي تسهم في تنمية ذكاء الطفل، ولها عديد من المؤلفات منها:
أبناء كما نريدهم ومربون كما يريدوننا.
بلا حدود.