الذروة

بعد دمج عنصر الجذب، يتم تحديد الذروة وهي المفاجأة التي سوف يتم تفجيرها في نهاية العرض، هي حقيقة مُثيرة تدفع الشخص إلى الانتباه لما يُقال وربما الوقوف من شدة وقع المفاجأة، فهي غالبًا تكون قصة فيها عامل جذب، قد تكون قصة عن شيء حدث في السابق أو شيء يُتوقع حدوثه. 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

بعد تحديد الذروة يُصبح كل شىء مثاليًّا وهذا رائع، أليس كذلك، في الواقع لا، عندما يبدو الأمر مثاليًّا، تبدأ الشكوك في الظهور، وكما ذكرنا سيبحث المُستمعون عن مشكلة أو تعقيد، الأسوأ أنهم سيكتشفون مشكلة في العرض، فنحن في أثناء إعداد الفكرة وعرضها ننظر بحماس شديد إلى الجانب المثالي، فعقولنا مُبرمجة على ذلك، لكن لا بد من النظر إلى المشكلة في العرض، ينبغي أن تسأل نفسك عما لا تُريد أن يُفكر فيه أو يستنتجه المُستمعون، ما لا تُريد أن تُسأل فيه، ما النقاط التي ستتسبب في اختلاف الرأي. 

بعد اكتشاف المشكلة ستقوم بدمجها في العرض، لأنه إذا اكتشفها المستمعون بمفردهم في ما بعد، سيظنون أنك تُحاول طمسها لخداعهم، ومن ثم تخسر مصداقيتك لديهم، لذلك ستدمج المشكلة وسط العبارات التي تُقلل من شأنها، ولتقوم بتحديدها تخيل أنها طُرحت من أحد المُستمعين، ما العبارات التي سيتم استخدامها للدفاع؟

وبذلك نكون انتهينا من تكوين هيكل العرض، لكن ماذا عن المقدمة، ما أفضل وسيلة تُمهد بها للعرض، ينصح المؤلف في هذا الجزء باستخدام أسلوب يسميه سبب الوجود، والهدف منه إخبار المُستمعين بكيفية الوصول إلى الفكرة، مثل ما أثار اهتمامك بالفكرة أو كيف خطرت لك، والأهم كيف عرفت أن الفكرة مُثيرة للاهتمام، فسبب الوجود يتكون من جزأين، مرحلة الاعتقاد بأن الفكرة جيدة ومرحلة التيقن بأن الفكرة جيدة، المرحلة الأولى تستخدم في البداية ويُنصح أن تكون خالية من أي عبارات ضخمة كما ذكرنا من قبل، والمرحلة الثانية يتم استخدامها عندما تُقدم ما أكد صحة الفكرة في أثناء العرض، وتسمى هذه المرحلة بمرحلة الاسترجاع، وهي أداة لتكرار سبب الوجود وتأكيده، وتربط العرض بالفُرصة.

هل تعلم أن معدل التركيز انخفض على مدار العقدين الماضيين، فبناءً على دراسة حديثة أجرتها ميكروسوفت، يُقدر معدل مُدة تركيز البشر بـ(8,2) ثانية، أي أقل من معدل السمكة الذهبية، فمعدلها تسع ثوانٍ، وما تسبب في ذلك هو انتشار التكنولوجيا والقدرة على الحصول فورًا على المعلومات، لذا أصبح سريعو البديهة لا صبر لهم على الشرح المُطول والعبارات الُمفصلة، ويفقدون تركيزهم بعد مرور (8,2) ثانية. 

لذلك يُقدم لك هذا الكتاب قاعدة الثلاث دقائق، ستتمكن من توضيح فكرة العرض، وشرح سياقها للمستمعين خلال ثلاث دقائق فقط، وستشعر بالانبهار تجاه كم ردود الفعل والمشاركات بعد العرض. تشعر باستحالة ضغط عرضك في ثلاث دقائق؟ لنرَ.

برانت بنفيديك: مُخرج تليفزيوني ومُنتج كندي، تخطَّت إيرادات البرامج التي باعها مئات ملايين الدولارات، ووَرد اسمه ضمن أفضل ثلاثين بائعًا لأقوى برامج الواقع، فهو مشهور بكونه أحد أفضل قادة المبيعات المُبدعين في هوليود، ومستثمرًا في العروض التقديمية.
معلومات عن المُترجم:
ألان علم الدين: ترجم عددًا من المؤلفات، منها:

– تحويل الابتكار إلى أموال: كيف تصمِّم الشركات الذكيَّة المنتَج حول السعر.
– استراتيجيَّة التعلُّق: كيف تبني منتجات تولِّد عادات في المستهلك.
– تمويل الشركات النَّاشئة: كلُّ ما يحتاج الرياديُّون إلى معرفته عن تقديم العروض للمستثمرين والتفاوض على الصفقات.