الذاكرة

توضح الاختبارات أن مقدار التذكُّر خلال مدة التعلم يتغيَّر، بينما يبقى مقدار الفهم ثابتًا، ولجعل عملية التذكُّر في مستوى معقول يجب البحث عن النقطة التي تعمل فيها كلٌّ من الذاكرة والفهم بأكبر قدر من التناغم والإيقاع، وهذه النقطة تحدث في مدة تتراوح بين 20 و40 دقيقة، ولو قصرت عن ذلك فلا تعطي الدماغ الوقت الكافي لتقييم وإدراك حالة التناغم والتنظيم في المادة المقروءة، والأطول تجعل كمية المعلومات التي يتم تذكرها  متدنية، وللحفاظ على منحنى مرتفع لمستوى التذكر أثناء القراءة أو الدراسة لمدة الزمنية الطويلة يجب أخذ وقفات قصيرة، والهبوط في مستوى التذكر في هذه الحالة أقل من معدل الهبوط الحاصل أثناء التعلم المستمر دون وقفات، ونرى أن إحدى الحقائق المثيرة للدهشة أن نسبة التذكر بعد القراءة تزداد ثم تتناقص بمرور الوقت، لكنها لا تصل إلى الصفر أبدًا، ويكمن سبب الزيادة في أن الدماغ بعد انتهاء القراءة أو التعلم لا يمتلك الوقت الكافي للربط بين المعلومات المكتسبة، وبخاصةٍ المتأخرة منها، إذ يحتاج إلى بضع دقائق يربط فيها المعلومات بإحكام، أما الهبوط فهو أمر طبيعي يصل إلى نسبة 80% خلال 24 ساعة لمادة قُرئت خلال ساعة، ويمكن التحكم فيه باستخدام تقنية مناسبة للمراجعة، وتتمثَّل هذه التقنية في برنامج يبدأ بعد إتمام القراءة بعشر دقائق ويستغرق عشر دقائق أخرى، وفي حال استغرقت القراءة ساعة من الزمن، ستبقي هذه الدقائق العشر مستوى التذكر عاليًا ولمدة يوم واحد، وخلال أسبوع لا بد من مراجعة ثانية تتراوح ما بين دقيقتين وأربع دقائق، وتلحق بها مراجعة ثالثة لمدة دقيقتين لتساعد على التذكر لمدة شهر كامل، أما المراجعة الرابعة فستجعل عملية التذكر اعتيادية وطويلة الأمد، وأهم مظهر من مظاهر المراجعة، هو الأثر التراكمي، لعملية التعلم، من التفكير والتذكر، وهناك علاقة بين طريقة أي إنسان في المراجعة، والهبوط في القدرات العقلية مع تقدم العمر، وأغلب من تنطبق عليهم هذه العلاقة، تعلَّموا بطريقة تقليدية ولم تتَح لهم الفرصة ليمارسوا التعلم الجيد وتقنيات التذكر والمراجعة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

في عصرنا الحالي، نمتلك مئات الكتب في شتى المجالات، التي تتناول أبسط المعلومات وأعقدها، لكننا نفتقد أبسط المعلومات في أعقد الأنظمة وأهمها وهي أنفسنا، ولأن العقل هو المركز الرئيس لهذا النظام، يتناول الكتاب الطريقة المُثلى، لكيفية استخدامه، وحفظ المعلومات فيه وتذكُّرها بشكل صحيح. 

توني بوزان: أو أستاذ الذاكرة، هو كاتب ومؤلف في مجالي علم النفس والتنمية البشرية، يرأس مؤسسة Brain Foundation، وهو منشئ مؤسسة Brain Trust Charity ونادي Use your Brain، وله 82 كتابًا في علوم الذاكرة والعقل والتعلم، شارك في بعضها وانفرد بكتابة البعض الآخر، وأشهر مؤلفاته المنفردة: “خرائط العقل”، و”استخدم ذاكرتك”، و”علم نفسك الأدلة الإرشادية إلى المذاكرة”، و”العقل أولًا”، و”العقل واستخدام طاقته القصوى”. 

معلومات عن المترجم: 

عبدالله مكي القروص: وهو كاتب ومترجم سعودي، قام بترجمة العديد من الكتب اليابانية والغربية، أهمها: “خفايا المعجزة اليابانية”، و”القراءة السريعة”، و”مدخل إلى حاصل الذكاء”، و”تشكيل الورق على الطريقة اليابانية”.