الديون
لا مبالغة في قول إن الديون أشرس المقوضات لنجاح الشركات، لذا لا بد من وضع خطط لمكافحتها والمحافظة على البنيان المالي للشركة، وأول خطوة تجاه ذلك تكون عن طريق تحديد عدد أيام الذمم المدينة من خلال إجراء تناسب بين مبالغ الذمم المدينة والإيراد اليومي، وكلما تم الأمر أسرع خدم هذا مصلحة الشركة. وبعد الانتهاء من الذمم المدينة يأتي دور نظيراتها الذمم الدائنة، وحساب مجمل الأيام التي تحتاج إليها الشركة كي تكون قادرة على توفية الديون لمورديها، وتساوي خارج قسمة الذمم الدائنة على تكلفة البضاعة المباعة يوميًّا.
ويدعم عدد أيام المخزون من البضائع كلًّا منهما، إذ يساوي مقسوم المقدار الوسطي للبضاعة على تكلفة البضاعة المباعة يوميًّا، ويعطي انطباعًا عن عدد الأيام التي يتعين خلالها بيع مقدار وسطي من مخزون البضائع، لتتمكن الشركة من جمع المبلغ اللازم لسداد الديون، ومن ثم كلما زاد عدد الأيام تأخر السداد بسبب عرقلة حركة دوران المال في عجلة الاستثمار. كما تعد السيولة مؤشرًا إلى الرواج المادي للشركة وتمكنها من الالتزام بمسؤولياتها المادية، التي لا يقصد بها فقط الديون، وإنما رواتب الموظفين ونفقات الموردين كذلك. وتتفرع السيولة المادية إلى اتجاهين: أولهما نسب التداول أو النسب المصرفية الشائعة بين المقرضين، وتعكس معدلاتها المرتفعة الرخاء المادي للشركة، بينما ثانيهما هو معدل سهولة التحويل أو نسبة السيولة الحادة، الذي يقصد به أموال الشركة المجمدة التي يمكن إسالتها إلى مبالغ واقعية تعين على سداد الديون.
وتظهر كفاءة الشركة في تسديد الدين أو الرافعة | Leverage، كما هو متداول على لسان رجال الأعمال من خلال غطاء الفوائد الذي يشير إلى هامش السلامة أو عدد المرات التي تستطيع أن توفي مقدار الفوائد، وتساوي مقسوم الدخل (غير شامل للفوائد والضرائب) على مصروف الفائدة، بينما تعكس نسبة الدين إلى حصص المساهمين قدرةَ الشركة على الانتفاع بالأموال التي تقترضها.
الفكرة من كتاب كيف تفهم لغة المال.. حلول من الخبراء لتحديات يومية
المال، معضلة العيش الكبرى وحيرة الناس جميعًا، رغم أن شأنه شأن أي شيء آخر في الحياة، متى عرفت قواعده واتبعتها وجدته يسير بك في طريق مستقيم تجاه الازدهار، وحتى إذا تعرجت السبل بك يومًا ما فستقدر على تحويل المقود وإعادة الأمور إلى أصلها ما دمت حافظًا للثوابت.
وللمال لغة، من فهمها روّضه، ومن أعرض عنها تمرد عليه، الأمر أكبر من رزمة أوراق نقدية، لذا جئنا نطلعك على الأسرار الكامنة خلف النقود، ونعلمك حسن التعامل معها ومصاحبتها، بحيث تجعل كل دولار يخرج من جيبك سرعان ما يعود إليك أضعافًا.
مؤلف كتاب كيف تفهم لغة المال.. حلول من الخبراء لتحديات يومية
كلية هارفارد لإدارة الأعمال: واحدة من أفضل كليات إدارة الأعمال في الولايات المتحدة، مقرها بوسطن التابعة لولاية ماساتشوستس الأمريكية، تأسست عام 1908م، وتمنح درجتي الماجستير والدكتوراه في مجال إدارة الأعمال، صدر عنها عديد من المؤلفات في هذا المجال أهمها:
اضبط وقتك.
قيادة الفرق الافتراضية.
عن اتخاذ القرارات الذكية.
التوظيف بمهارة لتحقيق ميزة تنافسية.
عن التواصل.. الفن الضروري للإقناع.
إدارة الفرق.. حلول الخبراء لتحديات الحياة اليومية.
فنّ الكتابة التجارية.. حلول من الخبراء لتحديات يومية.
معلومات عن المترجم:
وليد شحادة: مترجم مصري، له ترجمات كثر في مجالات مختلفة، أهمها:
البراغماتية.
الفطرة السليمة.
الفردية قديمًا وحديثًا.
العدالة: ما الصواب الواجب فعله؟