الدين شريان الحياة
الدين شريان الحياة
منذ بدء الحياة في مصر منذ سبعة آلاف عام والبوصلة الأساسية لها هي الخوف من الله والإيمان به، وهو ظاهر في كتابات المصريين ونقوشهم على جدران المعابد، وكانوا أكثر الشعوب التي تأثرت بالإسلام وتغلغل فيما بينهم، وقاموا بنشره بين الأمم الأخرى عن طريق الفتوحات وغيرها من الوسائل، كما امتزجوا بالقرآن وتعلموه حتى أصبح منهم أشهر وأفضل قراء العالم.
لكن عندما تركنا الدين وانطلقت العلمانية تحاول السيطرة. ماذا حدث؟! نظرة واحدة، كما يقول المؤلف، إلى صفحات الحوادث كفيلة بأن تظهر حجم الكارثة المداهمة، إذ إن النظرة في الترقي من خلال رفع مستوى دخل الفرد هي نظرة مقتصرة بل يجب الحرص على ترقي الإنسان في مجمله كما كان الإيمان هو بداية حضارة هذه الأمة، سيكون بداية نهضتها مرة أخرى ويكون ذلك مع الاهتمام بالعلم والاكتشاف، بالعودة إلى القرآن سنجد ما يروى عطش النفوس ويملأ فراغها.
ويتابع: “إن الدعاة للعلمانية لهم موتى منذ ولادتهم بما يدعونه من فساد مادي، وإن الذين اتهموا الإسلام بالإرهاب هم الذين حاربوه في البوسنة وغيرها وقتلوا المسلمين بلا هوادة، ثم ها هم يحاولون تفريغ الدين من معناه بتخفيف مناهجه وتعطيل أحكامه تحت دعاوى مكافحة الإرهاب والتطرف، وإنما يريدون بذلك اقتلاع شوكة الإسلام، لأنه هو الدرع الحامي للمنطقة في وجه أطماعهم الشهوانية والمادية، ورغم كل هذا؛ فإن الإسلام باقٍ مهما حاولوا، وسيهزمهم كما هزم التتار والصليبيين، فالدين ليس مجرد ضرورة اجتماعية بل هو ضرورة وجدانية للإنسان”.
الفكرة من كتاب علم نفس قرآني
لا شك أن هناك اختلافًا بين علم النفس والدين في علاج الأمراض النفسية، فعلم النفس لا يرى إمكانًا لتبديل النفس أو تغييرها جوهريًّا، لأنها تأخذ شكلها النهائي في السنوات الخمس الأولى من الطفولة، ولا يبقى للطبيب النفسي دور سوى إخراج المكبوت فيها إلى الوعي.
من خلال هذا الكتاب؛ استطاع الدكتور مصطفى محمود أن يكشف لنا عن علم نفس كامل موجود في القرآن، وعن مفهوم الأخلاق عند الماديين، متحدثًا أيضًا عن علاقة العرب بالصهاينة، ومحاولًا وضع حلول للتحول من حالة السكون والتخلف الحضاري التي أصابت الأمة إلى عملية الريادة الحضارية.
مؤلف كتاب علم نفس قرآني
مصطفى محمود، مفكر وطبيب وكاتب وأديب مصري، تخرج في كلية الطب، ولكنه تفرغ للكتابة والبحث.
ألَّف أكثر من 80 كتابًا، منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية.
ومن أبرز هذه الكتب:
رحلتي من الشك إلى الإيمان.
العنكبوت.
حوار مع صديقي الملحد.
الماركسية والإسلام.
القرآن محاولة لفهم عصري.
إضافةً إلى الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات.