الديناصورات البدائية
الديناصورات البدائية
لا أحد يعلم متى ظهرت الديناصورات تحديدًا؛ يحيط الكثير من الغموض بهذه الحقيقة، ولكن العلماء يُعَرِّفُون فصيلة الديناصورات بأنها كل الأفراد المنحدرين من سلالتين إحداهما تنتمي إلى آكل عشب يسمى “إيغوانودون” Iguanodon، والأخرى لآكل اللحوم “ميغالوسورس” Megalosaurus، وبالرغم من أن الاختلافات في الصفات الفسيولوجية بين الديناصورات البدائية وأقاربها الزواحف المنحدرين من نفس الأصل من أشباه الديناصورات dinosauromorph لم تكن دقيقة أو مميزة، ولذلك يصعب تصنيف بعض الأنواع التي عُثر على الحفريات الخاصة بها في الصخور. كما أن هناك سببًا آخر يتعلق بعدم دقة السجل الأحفوري لبداية الحقبة الترياسية، وذلك نتيجة لقلة الصخور التي تكونت بالتصلب من الحالة السائلة كما يحدث في الصخور البركانية، إذ يتمكن العلماء من معرفة العمر التقريبي لهذه الصخور من خلال تقنية التأريخ الإشعاعي للصخور؛
حيث يتم حساب الوقت بمعلومية المعدل الإشعاعي للعنصر وقياس مستوى التحلل. ولسوء الحظ لا تمتلك الصخور التي تحتفظ بعظام الديناصورات تلك الميزة، ولكن قد يصادف أن تتكون صخور حفرية بين طبقات صخور بركانية، وذكر الكاتب أن الديناصورات أعلنت بشكل قطعي عن وجودها منذ نحو 230 مليون عام، نتيجة لوجود حفريات ذات سجل موثق وصفات تشريحية لا يمكن التشكيك في انتمائها للديناصورات، وعلى الرغم من أن هذه الكائنات لم تحتل قمة الهرم الغذائي عند ظهورها لصغر أحجامها، بدأت في الانتشار والتنوع استعدادًا للعب دور البطولة في المستقبل.
الفكرة من كتاب صعود وسقوط الديناصورات: تاريخ جديد لغطاء العالم المفقود
يعتقد العلماء أن فصيلة الديناصورات نجحت في البقاء على سطح الأرض لمدة تقدر بنحو 150 مليون عام، هذه المدة تنطوي على بعض الحقبات الجيولوجية التي شهدها كوكب الأرض، والتي ساهمت في تشكيل الطبيعة الجغرافية والمناخية حتى وصلت إلى صورتها الحالية بمرور الوقت. لم تسكن الديناصورات في عالم يشبه عالمنا على الإطلاق، بل تنوعت صورة الحياة ووسائل التأقلم بين أنواع الفصيلة الواحدة، على اختلافها فقد اجتازت اختبارات البقاء وترأست مراكز القوة معلنة قيام إمبراطورية واسعة الهيمنة انتهت بصورة درامية مفاجئة. هذه ليست قصة كائنات فشلت في التعايش مع الكوارث الطبيعية مما أدي إلى انقراضها كما يوضح الكاتب، وإنما دراسة لنوع مميز من الحفريات التي تروي لنا كيف عاشت الديناصورات وما الذي حدث خلال هذه الفترة من التاريخ.
مؤلف كتاب صعود وسقوط الديناصورات: تاريخ جديد لغطاء العالم المفقود
ستيفن بروست: عالم حفريات أمريكي، متخصص في دراسة الجوانب التشريحية ونظريات التطور المتعلقة بالديناصورات. حاصل على بكالوريوس من جامعة شيكاغو ودكتوراه من جامعة كولومبيا، وله عدة أوراق بحثية، من مؤلفاته في المجال:
Dinosaurs(2008)
Dinosaur Paleobiology(2012)
ملحوظة: الكتاب غير مترجم للغة العربية.