“الدواء فيه سمٌّ قاتل”!
“الدواء فيه سمٌّ قاتل”!
ربما تتعجب إن عرفت أن جسمك لديه القدرة على أن يعالج نفسه بنفسه، بشرط توافر الظروف الصحية التي يتبعها المرء من تغذية سليمة وممارسة للرياضة وغيرها من العادات التي تمكّنه من القيام بذلك، فمن المثير للدهشة مثلًا أن هذا الجسم الذي يبدو محدود القدرة، ينتج كل يومٍ ٣٠٠ بليون خليةٍ مختلفةٍ وجديدة! وربما مع علمنا بذلك نظل نركن إلى الاختيار الأسهل، وهو العدول عن الصبر في تحمل الألم قليلًا، لنقدِم على تناول العقاقير المسكنة دون اكتراث، ونتغافل عن أن هذه العقاقير بصفةٍ عامة لا تخلو في تركيبها من كثير من المواد الكيميائية غير الصحية للجسم، مما ينتج عن الاعتماد عليها بشكل شبه تامٍّ أو حتى تناولها بكثرة، تغير الطبيعة الفسيولوجية للجسم.
وقد أشارت كثير من الدراسات في هذا المجال، إلى أنه إذا وصل تأثير الدواء وفاعليته في علاج المرض الذي يؤخذ من أجله إلى ٥٠٪ فقط، فهذا يعتبر نجاحًا كبيرًا، إذ إنه في أغلب الأحيان لا تصل كفاءة أي عقار إلى أكثر من ذلك، وحتى إذا لم تكن غالب الأدوية تحمل ضررًا لصحة المريض، فإن الكثير منها لا يحمل نفعًا حقيقيًّا له.
لذلك لا بد من الحذر الشديد عند الإقدام على تناول أي دواءٍ، والنظر إلى أعراضه الجانبية التي قد تضر عضوًا آخر من حيث أراد الشخص معالجة غيره، إلى أن يصل إلى تدهور صحته أكثر.
الفكرة من كتاب العادات السبع لحياة صحية
لا شيء أحق باعتناء المرء أكثر من اعتنائه بصحته، كيف لا وهي أهم ما يصاحبه طوال حياته، فقوتها أو ضعفها يرتبطان بكل ما يمكن أن ينجزه أو يحققه، سواء أكان ذلك الانجاز ماديًّا أم معنويًّا.
من منِّا لا يرغب في أن يحيا حياةً صحية؟ ولكن.. هل سأل أحدنا ذات يومٍ نفسه: كيف لي أن أفعل ذلك؟ أو ما الطرق التي ينبغي لي اتباعها لأصل إلى هدفي؟
يقدم لنا الكاتب في هذا الكتاب موجز ما وصل إليه من دراساتٍ وأساليب عملية، يسعى من خلالها إلى حث الآخرين على الاهتمام بصحتهم، وذلك من خلال سبعِ عاداتٍ، يجب على المرء محاولة اتباعها واتخاذها نمطًا دائمًا لحياته، إذا أراد أن ينعم بحياةٍ أكثر صحةً وأفضل حالًا
مؤلف كتاب العادات السبع لحياة صحية
أندرو توتينو: يعمل معالجًا يدويًّا، مارس هذا المجال ما يقارب الخمسة عشر عامًا في أحد معاهد مدينة سان دييجو بكاليفورنيا، وفي كلية “كليفلاند” يحاضر في أفضل الطرق التي تساعد الناس كي يتخلصوا من السموم في أجسامهم، والوصول إلى الوزن المثالي.