الدفاعات النفسية
الإنسان بيستخدم بعض الحيل النفسية كآليات للدفاع النفسي؛ علشان يعرف يستوعب الواقع ويتعامل معاه.
الآليات أو الحيل دي مهمة؛ لأنها بتقلل جرعة مواجهة الواقع المؤلم أو المقلق.
بس المشكلة لما الإنسان يفرط في استخدامها؛ وقتها بينفصل عن الواقع وعن الآخرين.
الدفاعات دي 3 أنواع:
1. دفاعات بدائية:
بتحجب الواقع تمامًا، وبتمنع الإنسان من التعامل معاه، كأنه محصلش.
زي:
1. الإنكار.
واللي الشخص بيحاول فيه يلغي بعض الحاجات بشكل تام.
زي الطفلة اللي بتتعرض للاعتداء، وتلاقي والدها ووالدتها بيرموا المسؤولية عليها؛ فتلغي الخبرة دي تمامًا علشان تعرف تتعامل مع الواقع.
2. وزيه الكبت.
3. والإسقاط.
2. دفاعات غير ناضجة.
ممكن الإنسان يمارسها بشكل غير واعي زي الدفاعات البدائية، بس فيها بصيص من الوعي.
زي:
1. الفصل:
وهو تقسيم الدنيا لأبيض وأسود.
فالشخص إما بيحبني أو بيكرهني.
موافق ليا ولآرائي، أو رافضني.
الهدف من الدفاع دا: تجنيب الإنسان ما لا يقوى على رؤيته من متناقضات في إنسان واحد؛ فيشوف الشخص على إنه أفضل إنسان في الدنيا، ولما يعمل أي غلطة يبقى أسوأ إنسان في الدنيا.
مينفعش خالص يكون بيحبني بس مش متفق معايا، أو أكون بحبه، بس عارف إن عنده عيوب وأخطاء.
2. توهم المرض.
ودا بيحصل لما يتحول لوم الآخرين أو الدوافع العنيفة تجاههم للوم للنفس أو لأعراض جسدية.
وممكن يستخدمه الإنسان للهروب من المسؤولية، أو من الشعور بالذنب.
3. النكوص.
محاولة غير واعية للعودة إلى مرحلة سابقة من التطور النفسي للهروب من المسؤولية والتحدي، أو للحصول على بعض الحنان والرعاية.
دا بيحصل مثلًا من الولد الكبير لما أمه تنجب أخ له؛ وقتها بيبدأ يتصرف كأنه طفل رضيع؛ علشان يجذب انتباهها، ويحصل على نفس الاهتمام اللي بيحصل عليه الطفل الرضيع.
الدفاع دا ممكن يتم استخدامه بشكل صحي وطبيعي؛ لما البالغ مثلًا يلعب مع الأطفال أو يبتعد بشكل مؤقت عن المسؤولية علشان يحصل على بعض الاسترخاء.
4. التحكم.
المبالغة في المناورات ومحاولات التحكم في الأحداث والسيطرة على الأشخاص في البيئة المحيطة.
دا هو الدفاع الأساسي في الاعتمادية المتواطئة.
لما الاعتمادي يمارس السيطرة المباشرة أو غير المباشرة على الأشخاص والأحداث علشان يحمي نفسه من نتايج الاختيارات الحرة اللي ممكن يختارها الأشخاص دول.
5. الإزاحة.
لما الأب يزعق لابنه مثلًا، فالولد يدخل الأوضة ويرزع الباب جامد.
هو كدا عمل إزاحة لغضبه من والده ناحية الباب.
هو مش هيقدر يعبر عن غضبه ناحية والده، ولا يعبر عن رفضه للي عمله معاه؛ فبيزيح الغضب دا ناحية حاجة تانية ضررها أقل.
الإزاحة تحويل الطاقة النفسية من موضوع لموضوع آخر شبيه، بس بيسبب قدر أقل من القلق.
3. الدفاعات الناضجة.
واللي لقربها من الوعي بتكون نتايجها إيجابية أكتر.
وممكن نعتبرها مهارات تأقلم واعية (coping skills) بدلًا من كونها آليات دفاعية لاواعية.
زي:
1. الإيثار.
إن تقدم خدمات مضحية للآخرين.
2. التوقع.
إنك تجهز لوقوع حدث، وتكون مستعد له؛ علشان تعرف تتعامل معاه.
3. الفكاهة.
ودا من أهمهم.
لما تلاقيك بتنتقد نفسك، أو حد بينتقدك بس مش عارف ترد حازم زي والديك مثلًا فتقلب الموضوع لمزاح، وتستخدم الفكاهة.
أو تطلع الأفكار والمشاعر اللي جواك من غير ما تكبتها، ولا تكدر اللي حواليك.
زي إنك تتريق على المشاكل اللي بتمر بيها، وتسخر منها.
بس بدون ما تتحول لمهرج، تقابل كل حاجة بالمزاح.
ودا بتطلب منك تعلم باقي مهارات التأقلم الواعية (coping skills) علشان متبقاش بتستخدم مهارة واحدة، وبتعتمد عليها بشكل كلي.
4. التسامي.
وهو إعادة توجيه الغرائز بدل كبتها وإنكارها.
العنف والغضب اللي جواك بدل ما تكبتهم، ممكن تتعلم رياضة قتالية تستخدمها فيها.
أو تستغل الرغبة الجنسية للعمل والحصول على المال؛ علشان تتجوز.
وبس كدا.
سلام.