الدعم المهني
الدعم المهني
إذا وجدنا أنه لا يوجد خلل في الخطة وما زال أطفالنا لا يُظهرون تحسنًا، فسوف نلجأ إلى طلب المشورة من اختصاصي نفسي أو اختصاصي اجتماعي. يُنصح بالبحث عن الاختصاصيين الذين لديهم خبرة في تدريب الآباء، ولا يعتمدون على الطرق التقليدية كاستراتيجيات الاسترخاء، بل يحددون ما إذا كانت البيئة بها مثيرات تؤدي إلى ظهور السلوك المسبب للمشكلات وكيف يستجيب الطفل للمثيرات، ثم يعملون مع الآباء على تعديل البيئة أو السلوك.
سوف يُجري الاختصاصي النفسي مقابلات مع الآباء لتقييم الحالة، وسوف يستخدم بعض المقاييس لتحديد النقاط التي يُظهر فيها الطفل ضعفًا. قد يلجأ إلى بعض الاختبارات ليتأكد ما إذا كان الطفل يعاني مشكلات في التعلم أو اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب، أو الاضطراب الوجداني الثنائي القطب.
وفي حالة وجود اضطراب نقص الانتباه أو اضطرابات نفسية، قد يلجأ إلى استخدام العقاقير الطبية، خصوصًا إذا كانت هذه الاضطرابات تؤثر في تكوين الطفل للصداقات، وتقدير الذات أو القدرة على التعلم، وقد يكون كم الجهد المطلوب أكبر من قدرات الطفل. يقلق بعض الآباء من استخدام العقاقير، لكن بدمجها مع المعالجات النفسية والسلوكية، تجعل الطفل يحتاج إلى جرعات أقل.
يجب إشراك المعلمين أيضًا وتوضيح المشكلات التي يعاني منها الطفل، لتقديم المزيد من الإشراف والجهد. يمكننا مناقشتهم حول ما يجب فعله لضمان عدم ظهور السلوك مرة أخرى، وإذا وجدناهم يقترحون حلولًا لا تناسبنا نوضح لهم ذلك. بعد الوصول إلى حل، ووعد المعلم بقيامه بدور معين، قد يُسبب ضغط العمل نسيانه للاتفاق، لذا يجب التعاطف مع المدرس لأنه قد يعاني ضعفًا في بعض المهارات التنفيذية. قد نجري النقاش مرة أخرى ونختار حلًّا يناسب الطرفين. في حالة كان الطفل يُعاني من اضطرابات تعيقه عن القدرة على التقدم في المدرسة بالنظام العادي، قد نقدم تقريرًا من اختصاصي معتمد للمدرسة ونطلب الحصول على تعليم خاص، ليحصل على بعض التعديلات، كوقت إضافي للاختبارات، أو تعديل شكل الاختبارات والفروض اليومية.
الفكرة من كتاب ذكي ولكن مُشتت
هل تشعر في أثناء الاستعداد للمدرسة صباحًا أو في وقت النوم أنك في معركة مع طفلك؟ هل تعاني من نسيانه لأغراضه في المدرسة؟ هل تشعر بالغضب عند رؤية غرفته غير المنظمة؟ هل يستطيع التعامل مع التغيرات في الخطط أم المشكلة أنه لا يستطيع التخطيط من الأساس؟ هل يمكنه السيطرة على رد فعله في أثناء مروره بموقف يثير أعصابه أو يجعله قلقًا أم لا؟ هل تلاحظ في أثناء تكليفه بمهمة ما أنه يستطيع تحديد من أين يبدأ أو يستطيع إكمال المهمة في الوقت المحدد ودون تشتت؟
قد تلاحظ أنه لا يستطيع أداء مهام يستطيع الأطفال في نفس سنه أداءها، ولا بد أنك لجأت للصراخ والاستعطاف والتفسير ولكن دون جدوى.. في الواقع لا يتعمد طفلك إثارة غضبك، ويرغب في أداء مهامه لكنه يفتقد المهارات المطلوبة لأداء المهام التي تُعرف بالمهارات التنفيذية، الخبر الجيد أن هذه المهارات يُمكن أن تُكتسب تدريجيًّا وبشكل أوضح في أول عقدين من الحياة، وسيساعدك هذا الكتاب على معرفة هذه المهارات واكتشاف ما يفتقده طفلك منها، كما يوجهك إلى الطريق الذي من خلاله يمكنك تنمية مهاراته.
مؤلف كتاب ذكي ولكن مُشتت
بيج داوسون: اختصاصية علم النفس السريري في مركز التعلم واضطرابات نقص الانتباه في مركز Seacoast Mental Health بمدينة بورتسموث، بولاية نيوهامبشاير. كانت رئيسة سابقة للجمعية الوطنية لعلماء النفس المدرسيين (NASP) والجمعية الدولية لعلم النفس المدرسي. حاصلة على الدكتوراه في التربية كما حصلت على جائزة الإنجاز مدى الحياة من NASP.
ريتشارد جوار: اختصاصي في علم النفس العصبي، ومدير مركز التعلم واضطرابات نقص الانتباه، كما أنه حاصل على شهادة اختصاص كمحلل سلوكي. تُركز أبحاثه ومنشوراته على فهم ومعالجة الصعوبات في التعلم ونقص الانتباه والاضطرابات العصبية.
للدكتورة داوسون والدكتور جوار خبرة تزيد على ثلاثين عامًا في التعامل مع الأطفال الذين يعانون صعوبة التعلم، والانتباه، والسلوك. وألفا معًا كتاب: المهارات التنفيذية لدى الأطفال والمراهقين: دليل عملي للتقييم والتدخل.