الدايت القاسي
الدايت القاسي
كثيرًا ما نفكر في إنقاص أوزاننا لأسباب كثيرة، منها الرغبة في الحصول على جسم رشيق أو أن وزننا الحالي أصبح يؤثر في حياتنا اليومية فيعوق قيامنا بكثير من الأمور، وأيًّا ما كان السبب في رغبتنا تلك، فالحل الوحيد الذي يخطر ببالنا هو اللجوء إلى اتباع نظام غذائي قاسٍ يجعلنا نَصل إلى الوزن المثالي الذي نطمح إليه في أقصر وقت، ولكن المشكلة مع اتباع هذا النوع من الأنظمة الغذائية أن جسمك يعود إلى وزنه السابق بعد الانقطاع عنه، ويرجع السبب في ذلك إلى أنه خلال مدة اتباع الدايت القاسي تلحق بجسمك تغيرات، منها أن معدل حرق السعرات يقل، ومعه يقل هرمون الشبع تبعًا لنقص نسبة الدهون، فيزداد هرمون الجوع، بالإضافة إلى أن النزول السريع الحاصل في وقت الدايت القاسي يُصاحبه ترهل كبير، فنعاني مشكلتين بدلًا من واحدة بعد الانقطاع عن الدايت: الدهون وتَرهُّل الجلد.
ومن أشهر أمثلة الدايت القاسي التي ينبغي لنا حذر اتباعها، “اليويو دايت” والـ”Vegan Diet”، ويعتمد هذا النوع على مقاطعة فئة معينة من الطعام لفترة قصيرة ثم العودة إلى نظامك القديم مما يسبب النتائج السلبية التي ذكرناها سابقًا.
ولهذا فتغيير الرغبة في الحصول على وزن مثالي سريع أمر ضروري قبل البدء في اتباع أنظمة الدايت، كما تنصح جميع منظمات الصحة بالتوقف عن إنقاص الوزن لفترة ثم الرجوع للإنقاص، وذلك بعد نزول 10% من الوزن الأساسي.
الفكرة من كتاب ما وراء الدايت؟
يُعاني كثير منا مشكلة الوزن الزائد، مما يدفعنا إلى اللجوء إلى أنظمة غذائية مختلفة بعضها يكون غير مناسب لنا فنتوقف، وبعضها يُحرز نتائج جيدة، ولكن بعد الانقطاع يسبب كثيرًا من المشكلات بالإضافة إلى الرجوع إلى نفس الوزن قبل عمل الدايت.
لهذا تصحبنا الكتابة في رحلة للتعرف على الدايت القاسي والأنظمة الصحية وكيفية تطبيقها بخطوات عملية في حياتنا، كما تخبرنا بالأمراض التي يمكن أن تكون السبب في زيادة أوزاننا وكيفية التعامل معها.
مؤلف كتاب ما وراء الدايت؟
دنيا حسين: كاتبة واختصاصية تغذية، حاصلة على البورد الأمريكي في التغذية العلاجية، كما حصلت على شهادة Scope المتخصصة في التحكم في مرض السمنة من المنظمة العالمية للسمنة، ودبلومة متخصصة بالدايت والتخسيس، تعمل مدربة رياضية معتمدة من الرابطة الدولية لعلوم الرياضة ISSA، كما حَصلت على دبلومتين في التغذية الرياضية.