إعادةُ التقييم تُشَجِّعُكَ على تطوير جانِبِكَ الوَدُود
الخُطوة الرابِعة: إعادةُ التقييم تُشَجِّعُكَ على تطوير جانِبِكَ الوَدُود
مهما حاولتْ رسائِلُكَ المُخادعةُ إقناعَك، لا تُحاوِل تغييرَ نفسَك، غيّر أفكاركَ عن نفسِك؛ حتى تتمكنَ من تغييرِ ما تُريد، بعد إعادةِ ترابُطِ الخَلايا العصبيةِ بشكلٍ سَليم.
إعادةُ بَرمجةِ مُخِّك، تعني رؤيَتَكَ المَواقِفَ من زاويةٍ عَرِيضة، تُدركُ بها جانِبَكَ المُحِب، بدلاً من الرُؤيةِ المَحدودةِ والمَنظورِ الضيّق.
تحدّثَ الكاتِبُ عن سيدةٍ كانت تُعاني من “الكَمَاليّة” التي تحكّمَت في حياتِها، وساقتْهَا للويلات، ومنعتها من مُزاولةِ حياتِهَا بشكلٍ طبيعي. ولكن بعد أن نظرَتْ لحياتِهَا من منظورٍ رحيمٍ وإيجابي وغيرِ تَحَكُّمِي، أعادت كُلّ شيءٍ إلى نِصابه.
السيدةُ نَجَحَتْ في مُعاملةِ نفسِهَا، كما لو كانت تُعامِلُ صديقَتَهَا المُقربة، وهذا ساعَدَهَا على إظهارِ جَانِبِهَا الرحيم؛ بسببِ إعادةِ تقييم المواقِف.
لا تجعل مُحورَ حَياتِك: الخوفَ والحُزنَ والغضبَ وغيرَها من المشاعرِ الخادِعَة؛ فالحبُّ والاهتمامُ بنفسِك، ليسا بخطيئة، بل تستقرُ حياتُكَ بِهِما.
الفكرة من كتاب أنتَ لستَ مُخّك!
معظمُ الناس يقضون وقتًا كبيرًا من حياتِهِم في حَلْقةٍ مُفْرَغة؛ كرَدةِ فعلٍ لمُجابهةِ كُلِّ ما يحدثُ داخلَ عُقُولِهم من الأفكارِ السلبية، مثلِ الخوفِ من التحدُّثِ أمام الجماهيرِ ورَهَابِ العَلاقاتِ الاجتماعية؛ حيثُ يُرسِلُ المُخُّ رسائلَ تُخبرهُم بأنهم بِلا قيمة، ولا يستحقون الحياة أو الحب.
كتاب “أنت لست مخك” يدعونا إلى تغييرِ وتحدي تلك الأنماطِ الراسخة؛ عن طريق التركيزِ على جعلِ المُخِّ حليفًا لك، بعد تحييدِ عَدَاوَتِه. من خلال هذا المُلخص؛ ستتعرفُ على حِيَلِ المُخِّ وكيفيةِ مُواجهتِهَا، فهو له رسالاتٌ خادعةٌ عديدة، تُبرمجُنَا بِصِبْغَةِ الأفكارِ السلبية، أشهرُهَا “أنا لستُ جيدًا بشكلٍ كاف”.
من الآن فصاعدًا، لا تُصدق مُخّك، ولا تَتّبِعْهُ اتباعًا أعمى بلا بَصِيِرَة؛ فالأفكارُ السلبيةُ تلك، لا تُعبِّرُ عنك أنت، هي رسائلُ مَبتورةُ بِلا أصل داخِلَ مُخِّك. لا تستمِع إليِها.
مؤلف كتاب أنتَ لستَ مُخّك!
“جيفري شوارتز”، يعمل كطبيب بشري وباحث في الطب النفسي، في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا – لوس أنجليس، وتُركزُ أبحاثُهُ على مَجالِ المُرونة العصبية – ذاتيةِ التوجيه- وعلاقتِها باضطراب الوَسواس القهري.
وأما “ريبيكا جلادينج”؛ فهي تعمل أيضًا طبيبة بشرية، شَغَلَتْ منصِبَ أستاذةِ الطبِّ الإكلينيكي، وعمِلَت كطبيبةٍ نفسيةٍ مُعالِجة، في جامعة كاليفورنيا- لوس أنجليس، ولديها خبرةٌ واسعةٌ في دِراسةِ التأملِ الواعي والتوتر والاكتئاب .