الخيال المرشد

تدور دعوات التغيير حول ضرورة الانطلاق أولًا، فالجميع يؤكد على أهمية أن تبدأ وتترك الباقي يأتي تباعًا، ولكن هناك جزئية مهملة في هذا الباب وهي الاعتماد على الخيال في ما يعرف باستراتيجية “الإيهام العقلي” قبل الشروع في أي عمل.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

إذ يعمل الإيهام العقلي على التخيلات وهي برمجة العقل عن طريق قوة الخيال على أداء المهام المعقدة والشاقة قبل أدائها حقيقةً، إذ تساعد هذه الاستراتيجية الإنسان على خوض الصعاب والتجرؤ والظهور وكسر حاجز الخوف والرهبة بالتخيل! ويمكن الاستفادة منها “الإيهام العقلي” في ما توصل إليه علم الأعصاب بكون السلوك مرتبطًا بالتدريب والتعليم، وذلك بتدريب العقل على أصعب ما يمكن للعقل أن يتحمله ويتخيله من تحديات، حتى يصل إلى تصديقها والإيمان بها وامتلاك الجرأة على أدائها والقدرة على إنهائها.

والخيال هنا يعمل دور المرشد في كونه الخطوة الأهم التي تسبق الإجراء وينتج في إطارها الفعل، إذ يكتسب به الإنسان الثقة والشجاعة الكافية لإتمام تفاصيل الحدث المتدرب على إجرائه بالتخيل حقيقةً على أرض الواقع، والخيال في هذه الحالة لا يتوقف على معالجة المعلومات بصريًّا فقط وإنما يتطلب الانغماس الكامل للحواس، ولـ”أيان روبرتسون” طريقة طورها بخصوص الإيهام العقلي يؤكد فيها على أن تمرين الخيال بالحواس كاملة قادر على إنشاء وصلات جديدة بين خلايا المخ وإعادة الربط بينها لتصنع عصبًا حركيًّا يمكن من خلاله -مع َطول تدريب- إتقان النماذج الجديدة الموضوعة للتغيير ولمس أثر ذلك على أرض الواقع.

والإيهام العقلي في هذا الصدد لا يؤتى ثماره مباشرة ولكن يمكن التعويل عليه في حالة الاستمرارية والتعهد، لأنه يمنحنا قوة الاستجابة والسيطرة على الانفعالات والتغلب على المخاوف واكتساب الطاقة والمرونة.

يقطع الناس أشواطًا طويلة من الانهماك في التغيرات الكبيرة والمتقطعة، على الرغم من أن النتائج قد تكون دون المتوقع، أو مؤقتة ولا تحدث من التغيير المنشود شيئًا يحاكي حجم التوقعات المرسومة مسبقاً فلا تكاد تلمس لها أثرًا أو تراه. 

وانطلاقًا من نقد هذا المعتقد الخاطئ باشر المؤلف طرح فكرته الدائرة حول استراتيجية بديلة للتغيير تعرف باستراتيجية “الكايزن” وهي استراتيجية تتمحور حول إجراء واحد بسيط، نختصرها في مقولة “رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة” مؤكداً على أهمية استثمار هذه الآلية للتغلب على ضيق الوقت الذي يواجه الجميع والقصور الشخصي.

روبرت مورير هو فيزيائي، ومهندس من الولايات المتحدة الأمريكية، وهو عضو في جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات والأكاديمية الوطنية للهندسة. 

حصل على عدد من الجوائز كجائزة موريس ليبمان التذكارية لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات عام 1978، إضافة إلى وسام القلب الأرجواني، وقلادة العلوم الوطنية الأمريكية في مجال التكنولوجيا والابتكار.

معلومات عن المترجم :

مكتبة “جرير” من أعمالها:

التيقظ. 

استمع إليّ أستمعْ إليك. 

المرجع الأساسي للذاكرة.