الخلافات في المنزل

وإذا كانت هذه الحال في الشركات، فالبيوت أولى أن يكون عرض الآراء والتواصل فيها أكثر أريحية، وأغلب سوء التواصل في المنازل يأتي من مشكلتين: أولاهما الألفة الزائدة بين الطرفين مما يسبب تراكمات لتفاصيل صغيرة ولكنها مزعجة قد تسبب الانفجار، والثانية مشكلة تسبب سوء التواصل والتدخل في خصوصية الطرف الآخر دون إذن منه أو احترام قبوله أو رفضه لهذا الفعل.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وكما أن الاهتمام بجودة التواصل في الشركات يزيد من قوة الإنتاجية ويحسن من نفسية الموظفين، فكلما ازدادت قدرة الزوجين على حل مشكلاتهما ازدادت السعادة الزوجية والعائلية، ولن يأتي هذا إلا بالتحدث معًا أكثر والتأكد من نقل شعور كل واحد إلى الآخر، وفهم ما يريده الطرف الآخر، وأن يزيدا من عدد الموضوعات التي يتكلمان فيها ويحافظا على قنوات الاتصال بينهما مفتوحة، وأن يتجنبا الألفة الزائدة ويزيدا من إظهار الحساسية ناحية مشاعر الطرف الآخر، وسيفيد أيضًا استخدامُ لغة إشارة ورموز ومجازات خاصة لا يفهمها أحد غيرهما.

وإن حدث ووقع صراع فلا بد أن تقع بعض المعوقات في الحسبان عندما تبادر بحل هذا الصراع، فبداية عليك اختيار توقيت جيد والاستماع للطرف الآخر حتى النهاية، واستخدام لغة جسد غير مهددة أو مستهزئة، واحرص على اختيار الألفاظ المناسبة لكي لا تستفز الطرف الآخر، كما يجب عليك خلال الحديث أن تكون متفتح الذهن، فلعل الخطأ منك أو لعل حل المشكلة يأتي بتنازل من الطرفين، فعليك التمتع بعقلية مرنة إن كنت ترغب حقًّا في حل الصراع.

ومن المفيد أيضا أن تجدد مفاهيمك عن الصراعات لتتمكن من إدارتها بكفاءة، فبداية الصراعات ليست سيئة بالضرورة، وحل الصراع لا يعني إزالة الاختلافات في التفكير والرؤية والآراء، فالاختلاف مع الآخر سنة من سنن الحياة، والأهم في الصراعات ليس إزالة الاختلاف، ولكن إزالة الممانعة غير المفيدة التي تحول دون حل الإشكال، وعند تهدم جسر التواصل خلال حل الصراع -وهو أمر لا مفر منه- لا بد من إعادة بناء الثقة لأن الثقة هي ما تخسره في الحقيقة، ولا تنسَ أن تبذل جهدك دائمًا في حل النزاع ما دمت قررت ألا تتجاهله.

أغلب أوقاتنا نقضيها في التواصل مع الغير، وأغلب هذا التواصل إنصات لمن هو أمامنا، ولهذا يجب علينا أن نزيد من قدرتنا على الإنصات، لذا يركز هذا الكتاب على الإنصات الفعال باعتباره مهارة رئيسة في كل مجالات الحياة، مع إلقاء نظرة على دور الإنصات في حل الخلافات في حياتنا المهنية والاجتماعية والعائلية.

كما يعرض الكتاب عددًا من الوصايا للزيادة من كفاءتنا في الإنصات لمن أمامنا، وللعوائق التي ستواجهنا خلال رحلة التغيير هذه، وما هي الأفكار التي يجب أن نضعها في اعتبارنا عند مواجهة هذه العوائق.

براميلا أهوجا: كاتبة خبيرة في مجال الاستماع وحاصلة على دكتوراه في التربية من جامعة بومباي، ومن أهم مؤلفاتها:
كيف تقرأ بكفاءة وفعالية: دليل موجز لتعزيز القدرة على القراءة.
كيف تنصت بشكل أفضل: منهج عملي لفن الإنصات بفعالية.

جي. سي. أهوجا: مسؤول أبحاث في المعهد المركزي للغات الهندسية (CIIL)، له عديد من الكتابات حول مواضيع التعلم والقراءة.
أميتا أهوجا : من مؤلفاتها: كيف تطور مهارات استماع مربحة.