الخلافات الزوجية

لا توجد حياة زوجية بلا مشاكل، ولا يخلو بيت من الخلافات، لكنَّ حلها يكمن في تجنُّبها بالتفاهم ومعرفة أسبابها، وذلك بمعرفة الحقوق والواجبات لكلٍّ من الزوجين وعدم تدخُّل الأهل والأصدقاء في حلِّها، بل يجب على الزوجين حل مشاكلهما معًا بأن يصارح كلٌّ منهما الآخر، وأن يتواجها وبشيء من الحكمة في إدارة الخلافات تستقيم الحياة، فالخلافات الزوجية دائمة الحدوث، لكن الفرق بين أسرة مستمرة في حياتها الأسرية والظاهر عليها عدم وجود أي خلافات هو أن تلك الأسرة تحل خلافاتها أولًا بأول دون إذاعة ما يحدث في البيت بين الزوجين، وأسباب الخلافات الزوجية كثيرة ومتعدِّدة، يمكن إجمالها فيما يلي: خلافات سببها الزوجان، وهذه يكون سببها الاختلاف في الطبائع بين الزوجين، لذا فعلى كلا الزوجين أن يتعرَّف على طبائع الآخر قبل العقد وذلك بالسؤال جيدًا، وعلاج الخلافات التي يكون سببها الطباع السيئة تكون في الإنسان ذاته، فإن كان الزوج مثلًا سليط اللسان فعليه أن يقوِّم نفسه، وكذلك المرأة، فالمرأة التي تهمل في بيتها وتهمل رعاية أولادها عليها أن تصلح من شأنها، أما النسبة للمشاكل الكثيرة التي تثار لأتفه الأسباب، فعلى الزوجين أن يكثرا من ذكر الله وقراءة سورة البقرة، فالبيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة تفرُّ منه الشياطين ثلاث ليالٍ كما في الحديث الصحيح. 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وهناك خلافات يكون سببها الأهل والأصدقاء، وأولى المشاكل التي تحدث غالبًا ما يكون سببها الحماة، سواء أم الزوج أو الزوجة، لذلك على الزوجين ألا يجعلا حياتهما مكشوفة الستر، فلا تلجأ الزوجة إلى أمها تحكي ما يحدث في بيتها ولا ينبغي أن يحكي الزوج لأمه ما يحدث معه من خلاف، وهناك خلافات سببها المال، فكثيرًا ما تحدث الخلافات بسبب المال والحالة الاقتصادية للزوج، وكثرة مطالب الزوجة التي لا تراعي قدرة الزوج المالية، ومن المشاكل أيضًا الرجل البخيل الذي يضيِّق على أهل بيته رغم سعة رزقه، أو المسرف الذي ينفق بلا حساب، لذلك فمن الأفضل أن يضع الزوجان ميزانية للبيت حسب الأحوال الاقتصادية والمالية للزوج.

أول ما يواجهنا في العالم اليوم إباحية جنسية، وإيدز وهربس وسرطانات عجيبة، ثمرة منطقية لمخالفة الفطرة، ويبقى الزواج هو العلاقة الوحيدة الفطرية والشرعية بين الرجل والمرأة يباركه الله ويباركه الناس.

هذا الكتاب يؤكد أن طوق النجاة من الانحرافات الجسدية هو الزواج، فهيَّا نتعرَّف على الزواج الإسلامي كما حدَّده لنا الله (سبحانه وتعالى) وبيَّنه النبي (صلى الله عليه وسلم)، حتى لا تختلط الأمور وتضيع الأسرة المسلمة كما ضاعت الأسرة في المجتمع الغربي، إنها دعوة جادة للزواج، لكل مسلم ومسلمة يريدان أن يبنيا أسرة مسلمة سعيدة كما أراد الله سبحانه وتعالى.

منصور عبدالحكيم محمد عبدالجليل، كاتب ومحامٍ، من مواليد القاهرة، حاصل على ليسانس الحقوق عام 1978 جامعة عين شمس، له عدة كتب، مثل: “طارد الجن”، و”مواجهة الجن” و”موائد الشيطان”.