الخطوة الرابعة
الخطوة الرابعة
حاليًّا وبعد أن توصلت إلى وعدك القيّم الفريد وغيرت كل مؤسستك إلى الثقافة التي من شأنها أن تجعلك دائم الوفاء بوعدك، تأتي الخطوة التالية وهي الخطوة الرابعة التي تعتمد على تسويق وعدك وترويجه للزبائن كافة سواء كانوا حاليين أم منقضين أم محتملين. وفي ظل الصخب والتنافس التجاري بالأسواق، بالطبع لن تعتمد على وعدك القيّم الفريد فقط وتجلس وتنتظر من الناس أن يشقوا طريقهم إلى بابك، عليك بهذا الوضع أن تروج باستمرار لتحل الوضع المتميز الذي صنعه وعدك القيّم من أجل أعمالك، لكن كيف السبيل إلى هذا؟
يخبرنا الكاتب بطريقة فعّالة للتسويق تعتمد على الفضول لا الإقناع أو الضغط والإلحاح وتملق زبونك، فبهذه الطريقة ستستخدم وعدك القيّم الفريد لتحفيز فضول زبائنك، وتصنع اهتمامًا حول ما يستطيعون توقعه من منظمتك وخدماتك، وكذلك الأرباح الشخصية التي سيحصلون عليها. ولنضع الآن بعض الاستراتيجيات حيز التنفيذ، أولًا: عليك أن تفكر مليًّا وتخطط للترويج جيدًا، وبناءً على هذا التخطيط ستتخذ قرارات واعية محورها القيم الأساسية الخاصة بك، وتطورها باستمرار بطريقة تكتيكية كل تسعين يومًا.
أما ثانية الاستراتيجيات فتنصحك بأن تضفي طابعًا شخصيًّا على وعدك القيّم الفريد، فمثلًا إن كانت مؤسستك لبيع مبيض الأسنان وكان وعدك: (نجعل ابتسامتك تتألق)، يمكنك أن تعدله لاستهداف مستهلك معين إلى (نجعل ابتسامة طفلك تتألق)، وحاول أن تستخدم كلمات وعبارات نابضة بالحياة وبعض النصوص التي تشرح كيف يفي وعدك باحتياجاتهم، ويمكنك استخدام عبارة (وما يعنيه هذا لك هو…) جسرًا مثاليًّا لإقناع المستهلكين المستهدفين.
وإلى ثالثة الاستراتيجيات حيث أماكن الانتشار، ولنتحدث أولًا عن المواقع الإلكترونية، عليك الاهتمام بإنشاء موقع خاص بك ولا بأس بأن تنفق عليه آلاف الدولارات في تصميمه، ويجب أن تجعل صفحتك الرئيسة تعرض وعدك القيّم الفريد، أما وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك، ويوتيوب، وتويتر، فعليك الحفاظ على تجديد محتواها بشكل دائم والتفاعل باستمرار، وليس معنى ذلك أن تنسى وسائل الترويج التقليدية مثل: وضع اللافتات، والحملات الإعلانية في الصحف أو المجلات أو على التليفزيون، وكذلك الاشتراك في المعارض التجارية.
الفكرة من كتاب قوة كلمة لماذا
ربما تكون صاحب شركة عريقة ذات سنوات عديدة من الخبرة، وتثق ثقة عمياء بأنك صاحب أفضل المنتجات كفاءةً في السوق، وتحوز أفضل علامة تجارية، وتُقَدم خدمات استثنائية بسعر مناسب، ورغم كل ذلك تجد زبائنك يتصفون بالتقلب الشديد، يشترون منك تارة ويتجهون نحو منافسيك تارةً أخرى، ومن هنا تبدأ في التساؤل: “لماذا لا يُقدِم المستهلكون على الشراء؟”، و”لماذا لا أحقق نسبة الشراء رغم الإعلانات والترويجات الهائلة؟”، وعلى الجانب الآخر يتساءل المستهلكون: “لماذا أتعامل مع هذه الشركة؟”، أو “لماذا أشتري هذا المنتج؟”.
جميع الأسئلة التي تبدأ بـ(لماذا؟) هي الخطوة الأولى لاكتشاف ما ينجح وما لا ينجح في أية منظمة، ويمهد لك -بصفتك صاحب شركة- طريقًا لكشف الحقيقة حول أية مشكلة وبناء فريق متكامل لحلها، ولتعرف لماذا وكيف تقلب الموازين وتستقطب جميع المستهلكين وتصبح المنافس الأول في الأسواق، إليك هذا الكتاب.
مؤلف كتاب قوة كلمة لماذا
ريتشارد ويلمان: مستشار مبيعات وتسويق ومتحدث وخبير إعلامي أمريكي، ورئيس مجلس إدارة Weylman Consulting Group، والمدير التنفيذي لمركز Weylman للتميز في إدارة الممارسة. نُشرت كتاباته في Investment Advisor وFundfire وNALU وGAMA News Journal وWSJ.com وForbes.com. يراه كريس فوربس | Chris Forbes -نائبُ رئيس مجلس إدارة Forbes Media- أحدَ الرُّواد في مجال الابتكار التسويقي وفهم منظور العميل، ويصف عمله بالعبقري.
له مؤلفات عدة، من أشهرها:
اقتحام الأسواق التجارية المنافسة.
Opening Closed Doors: Keys To Reaching Hard-To-Reach People
Endless Prospects: 301 Tactics to Reach Hard-To-Reach People
Move Yourself to the Next Level