الخطة من الدرج والتجهيز للحرب

نظرًا إلى شغل أحمد إسماعيل منصب رئيس جهاز المخابرات العامة، فقد كان دائم التواصل مع الرئيس السادات، وكان يرى نية السادات في شن حرب على إسرائيل، وفي أثناء مقابلته للسادات عرض عليه الخطة التي كان سيُرسلها إلى عبد الناصر في السابق؛ وبالفعل أخذها السادات وقرأها، ورأى أنها المخرج الوحيد لمصر.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

عُقِدَ في 24 أكتوبر 1972 اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة السادات، وهو من أهم الاجتماعات وأخطرها، حيث أعلن السادات بقرار حاسم، أن الموقف هو الحرب، وأنه يجب الاستعداد بالتخطيط والدراسة، والاعتماد على ما نملك من تسليح، وتعويض التفوق الإسرائيلي بالإنسان المصري.

وظهر في ذلك الاجتماع أن هناك بعض القادة ضد قرار الحرب، وكان تفكيرهم أن إسرائيل ستنتصر، وستكون النتيجة خرابًا، فغضب السادات غضبًا شديدًا، وأصرَّ على قرار الحرب، وأنه علينا أن نواجه قدرنا ومصيرنا بشجاعة، وكان غالبية المجلس الأعلى يؤيد موقف السادات بأن الحرب هي الحل، وقال السادات لهم: “لو أخذتُ بمنطقكم هنقعد 50 سنة في هذا الوضع؛ الرجولة والوطنية تفرض علينا تحرير الأرض، ومواجهة امتحان التاريخ”. وفي اليوم التالي صدر قرار رئاسي بإقالة الفريق صدقي، واللواء عبد القادر حسن، واللواء محمود علي فهمي الذين كانوا لا يريدون الحرب؛ وفي يوم 26 أكتوبر عام 1972 قام السادات بتعيين أحمد إسماعيل وزيرًا للحربية وقائدًا عامًّا للجيش.

ورأى أحمد إسماعيل أن العمل يجب أن يكون على ثلاث مراحل: الاطمئنان على الخطة الدفاعية ومراجعتها وتجهيز مسرح العمليات بما يؤمِّن الخطة الدفاعية، وإعداد الخطة الهجومية واستكمال تجهيز مسرح العمليات للهجوم، واستكمال إعداد القوات للهجوم وانتظار القرار السياسي لبَدء الحرب.

تمَّ اختزال حرب أكتوبر في رجلين: الرئيس السادات، والرئيس الأسبق مبارك، ومن ثمَّ تم تعريض الكثير من الوقائع للمحو أو التزوير والطمس، لكن بعد مرور 39 عامًا على وفاة المُشير أحمد إسماعيل، وبالتحديد في عام 2013 خرجت مذكِّراته إلى النور كاشفةً عن أحداثٍ كثيرة، فقد رأت أسرة المُشير عدم عِلم الكثير من المصريين بدور المُشير في الحرب، بل لا يعلمون حتَّى اسمه، كما وجدت أن هناك أمورًا كثيرة تُعرَض في الإعلام لا تتوافق مع ما لديهم من معلومات ووثائق تركها المشير.

المُشير أحمد إسماعيل وزير الحربية، القائد العام للقوات المسلحة المصرية في أثناء حرب أكتوبر؛ شارك في جميع حروب مصر ضد العدو الإسرائيلي، وثاني ضابط مصري يصل إلى رتبة مُشير، كما حصل على نجمة سيناء من الطبقة الأولى، تُوفِّي يوم 25 ديسمبر 1974، وقبل وفاته بأيام صنَّفتهُ مجلَّة الجيش الأمريكي ضمن أكثر 50 شخصية عسكرية عالمية أضافت إلى الحرب تكتيكًا جديدًا.

مجدي الجلاد صحفي، هو رئيس تحرير جريدة الوطن المصرية، وهو أول من شغل المنصب منذ تأسيس الجريدة.