الخصائص التي يتميز بها لاعبو التسويق المتميزون
الخصائص التي يتميز بها لاعبو التسويق المتميزون
إن لاعبي التسويق المتميزين لا بد أن يتمتعوا بخصائص معينة، كالدافع للفوز دائمًا، ووضع استراتيجيات تمنحهم الأفضلية التنافسية، وتحقيق مبيعات كبيرة وهوامش ربح عالية، كما يجب أن يعملوا على تقليل النفقات والديون، وكذلك قدرتهم على الحصول على حصة أساسية في السوق، وليس هذا وحسب، بل يجب أن يقوموا بتطوير أنظمة الشركة، وتقديم منتجات وخدمات جديدة وجيدة، وكذلك سرعتهم في الابتكار في صناعاتهم، من أجل تحقيق أفضلية تنافسية حاسمة في مواجهة منافسيهم، فشركة “ديل” تعد لاعب تسويق ناجحًا في مجال الحواسيب الشخصية، وتجلَّت أفضليتها في تكلفة منتجاتها، فعندما أعلنت شركة “هيولت باكارد” نتائج ضعيفة بسبب المنافسة السعرية، استغلت شركة “ديل” ذلك وقامت بتوجيه ضربة سريعة لمنافسيها -الذين كانوا في وضع سيئ- وقامت بخفض أسعار منتجاتها، وبذلك لم تحقق أي شركة من شركات الحواسيب الشخصية حصة سوقية أو أرباحًا مثل “ديل”.
تعد شركة “تويوتا” للسيارات من المسوقين الناجحين أيضًا، وكانت أفضليتها التنافسية تكمن في أنها تمتلك نظام إنتاج لا مثيل له، إذ يسمح لها بإنتاج سيارات بجودة عالية جدًّا، وتكلفة أقل من منافسيها، وبهذا النظام الإنتاجي قامت “تويوتا” بشن هجوم لا رحمة فيه على شركات السيارات الكبرى، التي كانت في أضعف حالاتها، وكان هذا الهجوم عبارة عن تصنيعها لسيارات صغيرة ومتوسطة وكبيرة، وكذلك تصنيعها للشاحنات الكبيرة والسيارات المغلقة، فوجهت بذلك تويوتا ضربة قاضية لمنافسيها، فحققت بذلك الريادة في صناعة السيارات، وهذا النظام الذي تعتمد عليه تويوتا ليس سريًّا، وقد حاول العديد من المصنعين تقليده حتى الآن، لكنهم لم يحققوا أي استفادة منه، كما لم يستطيعوا أن يهدِّدوا ريادة تويوتا، وبناءً على ذلك نجد أن تويوتا كانت لها أفضلية تنافسية، قامت بتطويرها وجعلتها أفضلية حاسمة، قضت بها على منافسيها.
إن الشركات العادية ولاعبي التسويق العاديين الذين لا يملكون الموارد والمهارات والإدارة الجيدة للمنافسة يلجؤون إلى تكتيكات ضعيفة يقومون من خلالها بمهاجمة اللاعبين المتميزين، كقيامهم بالضغط لوضع قوانين تجارية تحد من قوة الشركات المتميزة وتكبلها، أو تروِّج قصصًا سلبية عنها في الصحافة والإعلام، أو تعرقلها عن طريق تقديم شكاوى ضدها لا أساس لها من الصحة، وغير ذلك من الأمور، وبناءً على ذلك فوحدهم لاعبو التسويق المتميزون هم من يتابعون العمل، ويستمرون فيه رغم القيود والشكاوى.
الفكرة من كتاب لاعب التسويق.. هل تلعب للمتعة أم للفوز؟
إن المنافسة بين الشركات هذه الأيام أصبحت على أشدها، لذلك يلجأ المسوقون المميزون إلى تحقيق انتصارات حاسمة من خلال تطبيق استراتيجيات لا تلين، تلك الاستراتيجيات التي تقوم على تهميش الخصوم وتحييدهم، بل ومعاقبتهم، فالشركات الآن تلعب بقوة ولا تعتذر عما تقوم به في منافسيها، وكل ذلك دون خرق للقانون أو المساس بوتر حساس عند العملاء، ومن هنا يعرض لنا مؤلفا الكتاب مبادئ وخصائص اللاعبين الجيدين، وكذلك قصصًا واقعية تبين لنا الأساليب التي انتهجتها الشركات والأدوات التي لعبت بها في سبيل تحقيق الأفضلية التنافسية التي تحقِّق لها النمو المستدام وجني الأرباح.
مؤلف كتاب لاعب التسويق.. هل تلعب للمتعة أم للفوز؟
جورج ستارك: حاصل على إجازة في الهندسة من جامعة ميشيغان الأمريكية، وكذلك إجازة في علم الطيران والفضاء من معهد ماساشوستس للتقانة، وحاصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفارد، عمل سابقًا في أبليكون، وإيكسون للأبحاث الهندسية، ويشغل حاليًّا منصب نائب رئيس مجموعة بوسطن الاستشارية في مكتب تورنتو، يهتم بالاستراتيجية الدولية والمنافسة في زمن محدد، كما يقوم بتقديم النصائح لعملاء التجارة بالتجزئة، شارك في تأليف مجموعة من الكتب منها:
“المنافسة ضد الزمن”.
“كايشا: الشركة اليابانية”.
روبرت لاشينور : حاصل على إجازة في الهندسة من جامعة كورنيل، وحاصل على درجة الماجستير من كلية إدارة الأعمال من جامعة هارفارد، ويشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة GEO2 المهتمة بخفض انبعاث الغازات السامة من السيارات والشاحنات، والمعدات التي تستخدم محركات حرق داخلي، وقد شغل سابقًا مدير إدارة المبيعات والتسويق في “فريتو-لي”، وقد شغل منصب نائب رئيس مجموعة بوسطن الاستشارية، وهو متخصص في صناعة السيارات، وتجارة التجزئة الاستهلاكية وبناء العلامات التجارية.
معلومات عن المترجم:
مروان سعد الدين: مترجم حاصل على إجازة في اللغة الإنجليزية وآدابها من جامعة دمشق 1995، وقد نقل إلى العربية كثيرًا من المؤلفات الأدبية والسياسية والاقتصادية، منها:
عن التواصل.. الفن الضروري للإقناع.
الجاذبية طوع بنانك.
أعمدة السعادة الستة.
كل شيء تحت السماء.. الصين الماضية ونهضة قوة عالمية.
مستقبل السعادة.
رواية “لاروز”.