الخروج من الظلمة إلى النور
الخروج من الظلمة إلى النور
﴿هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا﴾.. يتساءل الدكتور مصطفى محمود عن الخروج من الظلمة إلى النور كيف يكون؟ ويجد إجابة سؤاله في تحولات الناس من الكفر للإيمان ومن السفاهة للحكمة ومن الضلال إلى الرشد ومن الخطيئة إلى التوبة، وهو يرى أن هذه التحولات دائمًا تحدث عن طريق المعاناة والمكابدة والألم، أما الخطب والمواعظ وحدها فلا يمكنها أن تهدي إنسانًا واحدًا.
إن الدنيا مسيرة كدح والإنسان مؤمنًا أو كافرًا هو في كدح وهجرة إلى الله ﴿يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ﴾، فالبعض يدرك هذه الهجرة فيفرح بها وبآلامها، وهم المؤمنون الذين يستعجلون بهذا الكدح والجهد لقاء الله، والبعض الآخر لا يدري بها ويظن أنه مكافح بعقله فيسب الدهر ولا يدرك أن بعد الكدح يأتي الفرج.
وهذا الخروج المصحوب بالألم إنما هو عين الرحمة، ومن يدرك هذا يتعلم التسليم والتفويض لله عز وجل والتزام الأدب عند البلاء، فلا يسخط ولا يعترض، فيشكر ربه على منعه كما يشكره على عطائه.
الفكرة من كتاب نار تحت الرماد
بين صراعات الإنسان الداخلية بين المادة والروح، بين انتحار أهل الترف وانتحار أهل التطرف، وبين طغيان الإنسان بعلمه وجهله، بين كل تلك القضايا وغيرها يأخذنا الكاتب في جولة لتدارس أسباب وعلاجات تلك الظواهر الدينية منها والمجتمعية والسياسية.
مؤلف كتاب نار تحت الرماد
مصطفى محمود؛ فيلسوف وطبيب وكاتب مصري، وُلد عام 1921 وتوفي عام 2009.
له أكثر من 80 كتابًا في مجالات متنوعة، منها العلمية والفلسفية والاجتماعية والدينية، إضافةً إلى الحكايات والمسرحيات وأدب الرحلات.
من أهم كتبه ومؤلفاته:
الله.
السؤال الحائر.
الإسلام ما هو.
على حافة الانتحار.