الخروج من الأزمة وعلاج الخوف

ها أنا أقر بالهزيمة ولا أتنكر لها، ولكن كيف أنهض من جديد؟ يجيب الكاتب أن الخروج من الأزمات يكون بخطوات متتابعة تتمثل أولاها في الوقوف على المعلومة، وذلك بالسؤال عن سبب وكيفية ما حصل وما السبيل إلى الخروج منه، فكثير من الناس ينهارون عند الهزيمة ولا يقفون على حلها لجهلهم بالسبب الذي يكون في كثير من الأحيان بين أيديهم، فإن هم رأوه أحسنوا التعامل معه، والخطوة الثانية هي التأمل، إذ تحتاج بعد ذلك إلى التفكير بهدوء وروية للوصول إلى حل، ولا بأس أن تختلي بنفسك وتستخير الله وتستشير من تثق بهم.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

والخطوة الثالثة هي العصف الذهني، فسجِّل كل الأفكار الممكنة للخروج من الأزمة واعمل على تصفيتها بعد ذلك، ولا بأس أن تستعين بمن هم أكثر منك خبرة عندة التصفية، وبعد ذلك عليك البَدء في العمل، فكما قال الشيخ الغزالي فالأفكار العظيمة ينال منها أن تظل أمدًا طويلًا تتردَّد في عقول أصحابها، لذا باشِر العمل ولا تتردَّد ﴿فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ﴾، وتذكر ألا تقف مع الأسباب الناتجة عن الآخرين كثيرًا، وإنما مع أخطائك أنت التي لا تخلو منها غالبًا حادثة، وضع أهدافًا مرحلية تناسب كل وقت ومعطياته كما فعل عبد الرحمن الداخل حين بدأ بهدف البقاء حيًّا!

“والناس من خوف الذل في ذل”، كما قال علي بن أبي طالب، فكثير مما يحل بنا من هزائم هو بفعل الخوف الذي نشأنا عليه والخوف كما يعرِّفه الكاتب هو المسافة الفاصلة بين جهرك بالحق وأنت آمن وسكوتك عنه عند الخطر، ويتذكر المؤلف رحلة طيران مر فيها بلحظات عصيبة، إذ كادت الطائرة أن تخرج عن سيطرة قائدها، وبعد أن مرت الأزمة أخذ يتساءل ما الذي كان يفكر فيه كل راكب في تلك اللحظات: هل كان قلقًا بشأن اجتماع أو فرصة عمل أو بيت جديد؟كم راكبًا سيجد أن حياته قد بيعت بثمنٍ بخس، وأنه تأخَّر بسبب خوفه عما كان ينبغي له أن يفعله منذ زمن.

﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾.. لقد وضعت الهزائم النفسية في عصر عظمت فيه الخطوب وتكاثرت المصائب من حروب وقصف ودمار إلى المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، الكثيرين على حافة الاستسلام حتى ظنوا أن باطن الأرض ربما هو أرحم بهم من ظاهرها.. يستعرض المؤلف في هذا الكتاب قصصًا لمن مروا بهزائم قاصمة وتجاوزوها، ويذكر أيضًا بعض المدارس النفسية في معالجة الفشل والإحباط.

كريم الشاذلي: إعلامي وكاتب وباحث ومحاضر في مجال العلوم الإنسانية وتطوير الشخصية، حصل على بكالوريوس الإعلام من جامعة القاهرة، وله أكثر من 17 كتابًا في مجالات الأسرة وبناء الذات تُرجم بعضها إلى أربع لغات.

من كتبه:

امرأة من طراز خاص.

أفكار صغيرة لحياة كبيرة.

لم يخبرونا بهذا قبل أن نتزوج.