الخروج من الأزمة
إن الخروج من أوحال الأزمة العربية لن يكون إلا بالخروج على أول أسبابها وهو نظام الحكم الفردي والهياكل الاشتراكية الفاسدة التي دمرت اقتصاد وثروات كل البلاد التي دخلتها كالسرطان، بدءًا من بلد منشئها في الاتحاد السوفييتي، ليقف حينها جورباتشوف معترفًا بالانهيار الاقتصادي والإفلاس والمجاعة التي تهدد الاتحاد بسبب النظام الاشتراكي الفاسد، لُيبهت حينها كل طغاة العرب واليساريين الذين ملأوا الدنيا ضجيجًا عن مثالية النظام الاشتراكي.
إن الاشتراكية لم تدخل بلدًا إلا ودخلت معها قيم مدمرة من كسل وسلبية وتملق للرؤساء، فكانت عملية مرادفة لتدمير البنية الأخلاقية للأمم لا مجرد تدمير العلاقات الاقتصادية.
والحل كما يرى الكاتب، هو خطوات عاجلة حاسمة في الانتقال من الاقتصاد الاشتراكي إلى الاقتصاد الحر، والتخلص من تركات نظام عبد الناصر وتعديل القوانين العقيمة التي تؤخر ولا تقدم، والاهتمام بالعلم أولًا وآخر، وحل مشكلة التعليم المجاني الذي لم يعد تعليمًا ولا مجانًّيا، ونسبة الفلاحين والعمال في مجلس الشعب التي لم تعد تمثل متطلبات العصر، ولا بدَّ للإسلاميين والأزهريين من الانطلاق من نفس المنطلق.
الفكرة من كتاب ألعاب السيرك السياسي
يستهل الدكتور مصطفى محمود كتابه بالحديث عن المراوغات والخدع التي تُمارس سياسيًّا، والشعارات الرنانة التي تُرفع ليمرر من تحتها الحروب والاستعمار والاستبداد، وكل ذلك في سبيل مصالح رافعي تلك الشعارات، وقد أفرد كتابه بشكل مفصل لتحليل مُقدمات حرب الخليج الثانية بعد عدوان صدام على الكويت وتداعيات ذلك.
مؤلف كتاب ألعاب السيرك السياسي
مصطفى محمود، فيلسوف وطبيب وكاتب مصري، ولد عام 1921، وتوفي عام 2009.
له أكثر من 80 كتابًا في مجالات متنوعة.
من أهم كتبه ومؤلفاته:
– الإسلام السياسي.
– المعركة القادمة.
– التوراة.
– المسيخ الدجال.