الحوار لبنة أساسية في صناعة القرار
الحوار لبنة أساسية في صناعة القرار
يُعد أكبر سبب لسوء الأداء في الشركات هو الفشل في تنفيذ القرارات، ويحدث هذا عادةً نتيجة سوء التفاعلات الشخصية داخل الشركة، والذي يُشكِّل سلوك الأشخاص داخلها هو أسلوب الحوار ومضمونه أو ما يُطلق عليه “ثقافة الشركة”، والنزاع في الحوارات جزء أساسي من بنية الشركة، لأنه يسلط الضوء على القضايا المهمة، ولكن يجب أن يظل دائرًا حول الأفكار لا الأشخاص، فلا يتبنى كل فريق رأيًا ما ثم يتخير من الأدلة ما يوافقه ويتجاهل ما يعارضه، ومن ثم يقدم آراء مقنعة لا متوازنة!
ويعني الحوار الهادف أن النتيجة ليست معدة سلفًا بل يتم الاستماع إلى جميع وجهات النظر مع أخذها في الحسبان، وإعطاء قدر من العفوية للأشخاص في التعبير عن آرائهم بإبداع، وعلى المدير ألا يبادر بطرح آرائه الشخصية حتى لا يحدث تفكير جمعي وتحيز لهذا الرأي، وعليه أن يهتم بحُسن توجيه سير النقاش فلا يتم عرض المعلومات ذات التأثير في ختام الجلسة، والاهتمام بعدم سيطرة المصالح الشخصية على الحديث، وألا يسيطر بعض الأشخاص على الحديث مدة أكثر مما تستحق مما يعني إهمال آراء أخرى.
أيضًا على المدير تخيُّر الوقت المناسب لإغلاق الاجتماع، لأن اتخاذ القرار في وقت مبكر قد يعني حدوث تفكير جمعي وخوف البعض من الظهور كمعترضين، واتخاذ القرار في وقت متأخر قد ينم عن الندية بين الأطراف وسوء إدارة النقاش بينهم، وعند الإغلاق يتم توضيح الأسباب وراء اتخاذ القرار وتوضيح إسهامات الآراء المختلفة في تشكيله حتى يكون ذلك أدعى لالتزام الجميع بتنفيذه وإن لم يحدث إجماع عليه، مع توضيح الأدوار المنوطة بكل شخص في تنفيذ القرار، حتى لا يصعب تحديد موضع الخلل ومحاسبة المقصرين.
الفكرة من كتاب عن اتخاذ القرارات الذكية
نتعرض في حياتنا اليومية إلى اتخاذ الكثير من القرارات، حتى في تلك اللحظة التي نرفض فيها اتخاذ قرار، فإن ذلك يُعد قرارًا أيضًا! لذا فالأمر بحاجة إلى التوقف ومعرفة تفاصيل أكثر عن كيفية اتخاذ قرارات ذكية تكون نتائجها الإيجابية كبيرة، وجعل خسائرها داخل النطاق المسموح بتحمُّله.
ويقدم هذا الكتاب ذلك عن طريق معرفة تفاصيل عمل الدماغ لاتخاذ القرار والعوامل التي قد تؤثر فيه، والانحيازات والأسباب الخفية التي تؤدي إلى قرارات سيئة، ومعرفة أسس الحوار الناجح داخل الشركة لاتخاذ القرار، وإيضاح خطورة إهمال الأخطاء الصغيرة
مؤلف كتاب عن اتخاذ القرارات الذكية
كلية هارفارد لإدارة الأعمال (Harvard Business Review): كلية أعمال تابعة لجامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية تقدم برنامج ماجستير إدارة الأعمال، ومن أبرز خريجيها: سلمان خان صاحب موقع خان أكاديمي، وتصدر عدة سلاسل من الكتب مثل: سلسلة “القيادي الناجح”، وسلسلة “الأكثر قراءة”، وكتب أخرى مثل:
عن قيادة التغيير.
عن إدراة الناس.
إدارة التفاعلات الصعبة.
كسب المفاوضات التي تصون العلاقات.
معلومات عن المترجم:
عبد الجليل محمد مصطفى: ترجم كتبًا عديدة منها: “فوربس: أعظم قصص الأعمال على مر العصور: 20 قصة ملهمة عن رواد غيروا طريقة حياتنا وإدارتنا لأعمالنا”، و”التجارة حرب: حرب الغرب على العالم”، و”المرجع في تربية الموهوبين للمرحلة الثانوية”، و”لا تستسلم أبدًا”.