الحكمة من الحجاب
الحكمة من الحجاب
لو تأمَّلنا حكمة الله في شرع الحجاب لمالت إليه فطرنا، وأيقنا عظيم رحمة الله، فالحجاب شعار وتكريم، فهو يمثل أحد مكونات الهوية الإسلامية للمرأة، وهو شعيرة إسلامية، والأصل في الشعار الوضوح والإعلان، ليكون بذلك ظاهر المرأة معبِّرًا عن باطنها، والحجاب شعار المسلمة، رمز إلى العفة والحياء، يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾، فمن ينظر إليهن يعرف أنهن حرائر مسلمات، وهو تكريم بنعمة الستر.
والحجاب أطهر لقلوب النساء والرجال، وأمنع لسبيل الشيطان عليهما، وحماية للمرأة من الفتن، وصيانة لها وحفظ لبدنها، فالمرأة المسلمة إذا عرفت ربها (عز وجل)، وعرفت أسماءه وصفاته، امتثلت لأمره وقدمته على هوى نفسها، واطمأنت لأقدارها، وكلما ازدادت علمًا بربها ازدادت تعظيمًا لأوامره ونواهيه، واليقين يصبرها عن ملذات الدنيا ومتعها المحرمة، ويمنحها لذة الطاعة الدائمة.
الفكرة من كتاب وشاح القمر.. المرأة بين الحجاب والسفور
يصف العنوان المرأة بأنها قمر، ويشبِّه حجابها بوشاح يزيدها جمالًا، ويأخذنا هذا الكتاب في جولة تاريخية نرى فيها أن الحجاب ليس أمرًا إسلاميًّا بحتًا كما نظن، وإنما الحجاب والاحتشام خُلُقُ بادٍ على مر الزمان، ثم نرى كيف سطعت شمس الإسلام على المرأة العربية لتنقلها من ظلمات الجاهلية إلى نور الإسلام، ثم نشاهد انتقال أوروبا من الاحتشام إلى السفور، وتأثر دول العالم الإسلامي بحركة تحرير المرأة.
مؤلف كتاب وشاح القمر.. المرأة بين الحجاب والسفور
سارة النوري، والدكتور فاطمة سامي، ومنيرة الذكير، وأسماء الشطي، ومها المنيع من مجموعة “إيوان: تأصيل وتبيان” التي تهدف إلى التأصيل لفقه المرأة المسلمة من خلال نشاطهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وترتيب لقاءات وبرامج علمية عن بُعد، وهذا الكتاب هو أول إصداراتها من الكتب بالتزامن مع مبادرتها التوعوية “قمر” لتعزيز مفهوم الاحتشام والستر.