الحقوق والواجبات
الحقوق والواجبات
إن الرجل بمقتضى القوامة يتحمل مسؤولية البيت كاملة كحل المشكلات والرعاية وليس فقط النفقة، حتى التربية هي في الأساس مسؤولية الرجل، وما تفعله المرأة تطوُّعًا وديانةً لإعانته، فإن عجزت بحث عن معلم ومربٍّ لهم، وفي جانب المرأة فلا يتوجَّب عليها سوى طاعة زوجها في غير معصية، وعدم النشوز كمنعه من حقوقه الجنسية، كما أن باب الديانة الأوسع (أي باب الأخلاق) يحثُّها على القيام بأعمال المنزل ورعاية الأطفال لا سيما إن كان الزوج مشغولًا، وإن كانت غير معتادة في بيئتها على خدمة نفسها فتوجَّب عليه نفقة خادم، وهذا طبعًا غير الاتفاق على التعاون، وهناك حقوق مشتركة يطالبان بها معًا تتلخَّص في حسن العشرة، وعدم إفشاء خصوصية البيت، وإعفاف كلٍّ منهما الآخر في العلاقة الجنسية وعدم استخدامها لإذلال الآخر أو الامتناع عنها إلا لعذر.
وتظل مشكلة يكثر الخلاف عليها وهي: القائمة؛ ويرى الكاتب أن الحل لتجنُّب مشكلة القائمة وتخوُّف المرأة على حقها في تجهيز المنزل حال الطلاق وتبعاته من مشكلات يتلخَّص في: عدم اعتبار المرأة المطلقة عبئًا ماليًّا على أهلها، إذ إن واجبهم النفقة عليها حتى إن كانت قادرة على العمل، ويحث المرأة أيضًا على تعلُّم ما يساعدها على العمل في حال احتاجت إليه، وكذلك أن يتساهل الأهل في الطلبات حيث يقتدر الرجل أن يجهز المنزل بمفرده، وما أكثر ما نشأت البيوت على أساسيات المعيشة فأغناهم الله، بينما هي تأخذ مهرها وهو حقها الشرعي بالشكل المناسب لها فيضمن كلاهما حقه حال حدوث طلاق.
الفكرة من كتاب فلسفة الأسرة: أفكار في فلسفة الإسلام عن الزواج والارتباط
إن مفهوم الأسرة قد تشوَّه كثيرًا في السنوات الأخيرة، ما أدَّى إلى حدوث مشكلات مجتمعية تستدعي حلولًا جوهرية، ويرى الكاتب أن تلك الحلول موجودة في الدين؛ فيوضح فلسفة الإسلام عن الأسرة؛ أي نظرته العامة إلى أهم المفاهيم المكونة لها، وتلك التي تشوَّهت دون الدخول بشكل مفصَّل في الجزئيات.
مؤلف كتاب فلسفة الأسرة: أفكار في فلسفة الإسلام عن الزواج والارتباط
علاء عبد الحميد: كاتب ومحاضر وداعية مصري، تخرَّج في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، وتلقَّى العلم الشرعي على يد عدد من علماء مصر والشام، وتخصَّص في المذهب الحنفي وأصوله، اشتغل بعلم الحديث وأصول الدين، وله عدد كبير من المحاضرات والدروس.
مؤلفات أخرى للكاتب:
كيف وصل إلينا هذا الدين.
كيف نفهم هذا الدين.
رحلة إلى معرفة الله.