الحرية هي الطبيعة

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

الإنسان إن تُرِك على طبيعته ربما سينشأ إذًا مطيعًا لأهله خاضعًا لسلطان عقله، والطبيعة لما خلقتنا من أصل واحد لم يكن ذلك إلا لنتعارف ونتآلف، أما التمايز بين الناس في بعض القدرات العقلية والجسدية فإنما لنتراحم فيما بيننا لا ليستعبد بعضنا بعضًا، ولم يكن ذلك ليحدث دونما أذى وهو ما ينافي روح الطبيعة بلا شك، إذًا فالحرية هي الطبيعة ونحن لا نولد أحرارًا وحسب، وإنما مفطورون على الدفاع عن حفظ تلك الحرية. 

فالبهائم الوحشية ينفق بعضها إن وقعت في الأسر، وجميعها يقاوم الإمساك به بشراسة شديدة، والفيل يكسر نابيه بغرسهما بحدة في الشجر ليتركه الصيادون، والحصان عند بداية ترويضه يعض الشكيمة وينفر، أليس الإنسان أولى بتلك المقاومة! وأنت إن أتيت ببشرٍ لم يعهدوا العبودية ولم يكونوا مولعين بالحرية وخيَّرتهم بين هذا وذاك فإنهم ولا شك سيختارون الحرية، ما لم يكونوا من بني إسرائيل الذين أقاموا الطاغية عليهم دون إكراه ولا حاجة!

والطغاة ثلاثة، إما منتخب، أو وريث، أو مستولٍ على السلطة بالسلاح، وهم على اختلاف طريقة تولِّيهم إلا أنهم مشتركون في أغلب طرق التجبر والاستعباد، فالوريث يرى شعبه ضمن أملاكه يسيِّرها كيف شاء، والمستولي على السلطة بالسلاح يعيث في الأرض فسادًا بقوَّته، والمنتخب أهونهم ما لم يحمله إحساسه بالعلو والمكانة الممنوحة له على أن يفوق غيره في الطغيان. 

كيف تحمَّل الناس الخضوع لطغيان الملوك وتسليم رقابهم إليهم، كيف لواحد من البشر أن يذل مئات الآلاف دون أن يقدروا عليه، وهل كنا لنصدق مثل هذا ما لم نكن شهدناه بأعيننا؟

يحاول الكاتب الوصول إلى إجابات أسئلته وبحث أسباب استكانة الشعوب للطغاة، والحيل التي يمارسها الطغاة لفرض سلطانهم على عوام الناس، مستعينًا بمشاهداته وقراءاته التاريخية من خلال المقالة التي كتبها في بدايات شبابه ولم تُنشَر إلا بعد موته.

إتيان دو لابويسي Étienne de La Boétie: كاتب وشاعر وقاضٍ فرنسي، ولد عام 1530 في مدينة سالارت، نشأ في عائلة من القضاة، درس الإنسانيات، والنصوص القديمة، ثم حصل على شهادة الحقوق في جامعة أورليان، وعُيِّن مستشارًا في البرلمان بقرار من الملك هنري الثاني وهو في الثالثة والعشرين قبل عامين من بلوغه السن القانونية لهذا المنصب، توفي عام 1563 وهو في الثانية والثلاثين إثر مرضه.

من أهم كتبه ومؤلفاته:

The will to bondage

Discours de la servitude volontaire