الحروب العربيَّة ضد إسرائيل
الحروب العربيَّة ضد إسرائيل
في يونيو سنة 1967 قامت الحرب العربية – الإسرائيلية، وأعلنت الجيوش العربية استعدادها لتحرير فلسطين وخوض المعركة، ولكن إسرائيل استطاعت تدمير الطائرات العربيَّة في مطاراتها، وانتهت الحرب باحتلال إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة وسيناء في مصر والجولان السورية، وحاولت الأنظمة العربية استيعاب تلك الصدمة، فتم الاتفاق على القيام بحرب جديدة ضد إسرائيل فكانت حرب أكتوبر 1973 وتمكَّن المصريون من دخول سيناء، والسوريون من دخول الجولان، لكن وافقت مصر على قرار مجلس الأمن بوقف الحرب وعقدت اتفاقية فكِّ الاشتباك مع الكيان الإسرائيلي، وزار الرئيس السادات الكيان الصهيوني ووقَّع على اتفاقية كامب ديفيد التي بها توقَّف الصراع مع إسرائيل واستردَّت مصر سيناء.
ويشير المؤلف إلى مشاركة الإخوان المسلمين في العمل الفدائي الفلسطيني في الفترة 1968-1970 بما يُعرف بـ”معسكرات الشيوخ”، فكانت البوادر بتأسيس الجهاز العسكري الإخواني، وأسس الشيخ أحمد ياسين الجهاز العسكري في القطاع، ثم تشكَّلت حركة الجهاد الإسلامي بقيادة الدكتور فتحي الشقاقي، وزادت شعبية العمل الإسلامي الجهادي، فنجح الإسلاميون في فلسطين على الظهور في العمل الخيري والاجتماعي والتعليمي، فتأسَّست لهم قاعدة صلبة قويَّة تُنافس التيار العلماني الذي تمثِّله فتح وتسيطر عليه منظمة التحرير الفلسطينية.
وفي 1987م حدثت الانتفاضة المُباركة التي كان سببها استشهاد أربعة فلسطينيين في حادث دهس متعمَّد من قِبل اليهود، فقرَّرت الحركة الإسلامية الانتفاض والتظاهر، ومع بداية الانتفاضة نشأت حركة المقاومة الإسلامية “حركة حماس” وهي تعدُّ جناحًا من الإخوان المُسلمين وامتدادًا لهم، وحقَّقت شعبية كُبرى، فقامت بالعمليات ضد الكيان الصهيوني وقد شهدت الفترة 1994-1998 عمليات استشهادية كثيرة، وذلك للرد على مذبحة الحرم الإبراهيمي، إلا أنه في المُقابل دخلت منظمة التحرير الفلسطيني في تسوية مع الكيان الصهيوني بالتوقيع على اتفاقية أوسلو.
الفكرة من كتاب القضية الفلسطينية.. خلفياتها التاريخية وتطوُّراتها المعاصرة
من المعلوم أن القضية الفلسطينية من القضايا التي تهم المُسلمين والعرب، وذلك لقدسيَّة أرضها، وطبيعة العدو بادعاءاته العقائدية والتاريخية، فالتحدِّي اليهودي الصهيوني يمثِّل أبرز التحديات التي تواجه الأمَّة الإسلامية، بالإضافة إلى طبيعة التحالف الغربي – الصهيوني الذي يهدف إلى تمزيق الأمَّة الإسلامية، فمن خلال هذا الكتاب يُقدِّم الكاتب رؤية عامَّة للقضية الفلسطينية من خلال تتبُّع تفاصيل السياق التاريخي الحديث للقضية.
مؤلف كتاب القضية الفلسطينية.. خلفياتها التاريخية وتطوُّراتها المعاصرة
محسن محمد صالح، أردني الجنسية من أصل فلسطيني، وُلد سنة 1960، حصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ، وشغل منزلة أستاذ دكتور تاريخ العرب الحديث والمعاصر، تخصَّص في الدراسات الفلسطينية، ويعمل حاليًّا مديرًا عامًّا لمركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت، كما فاز بالمركز الأوَّل لجائزة بيت المقدس للعلماء المسلمين الشبان، وفاز بجائزة الامتياز في التدريس من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا.
من أبرز كتبه:
الطريق إلى القدس.
مدخل إلى قضية اللاجئين الفلسطينيين.
الحقائق الأربعون في القضية الفلسطينية.