الحركةُ بركةٌ
الحركةُ بركةٌ
مع انتشار الكثير من مظاهر التطور التكنولوجي في عصرنا هذا كالأجهزة الحديثة والإنترنت، أصبحت حركتنا تقل يومًا بعد يوم، مما جعل الناس أكثر عرضةً للإصابة بالسمنة وما يتعلق بها من أمراض.
إن الحياة تفرض علينا أن نكون دائمي الحركة والسعي، فبركة الماء مثلًا لا يمكن أن تظل حيةً دون أن تفسد لولا تدفقها الدائم، كذلك الأرض لو أنها توقفت عن دورانها، لمات كل ما عليها، والأمر كذلك للجسم وجميع أجزائه، فهو يحتاج إلى الحركة كي ينعم بالحياة.
وقالوا قديمًا: (العقل السليم في الجسم السليم)، فنحن نؤكد على أن ممارسة الرياضة لا تنفع الجسم فقط، بل إن فوائدها تمتد إلى عقل الإنسان وحالته النفسية، فهي تساعد بشكل كبير على تحسن النفسية عن طريق الهرمونات التي تفرزها في الجسم، وتساعد على رفع معنويات الشخص وتخليصه من الضغوط، ليصل إلى حالة من الاسترخاء وينعم بمزيد من الراحة والسعادة، كما قيل إن لها تأثيرًا مهمًّا في معالجة كثير من الأمراض التي تتعلق بالعقل واضطرابات النوم والجهاز الهضمي، وكذلك محاربة كثير من الأمراض النفسية مثل القلق والاكتئاب.
وتشير معظم التعليمات التي تصدر عن الجهات التي تهتم بالصحة، إلى أن المعدل الذي يجب العمل عليه، هو ممارسة الرياضة لمدة ساعة يوميًّا أغلب أيام الأسبوع، ويمكن للشخص تقسيم تلك الساعة على جزأين صباحًا ومساءً إذا أراد، وأن يختار من التمرينات ما يناسبه كرياضة المشي مثلًا أو السباحة أو الجري وغيرها، وضروري جدًّا قبل أن يقدم الشخص على ممارسة أي رياضةٍ، أن يستشير طبيبًا أولًا، لكي يتأكد من قدرته الفعلية على ممارسة تلك الرياضة من عدمها.
الفكرة من كتاب العادات السبع لحياة صحية
لا شيء أحق باعتناء المرء أكثر من اعتنائه بصحته، كيف لا وهي أهم ما يصاحبه طوال حياته، فقوتها أو ضعفها يرتبطان بكل ما يمكن أن ينجزه أو يحققه، سواء أكان ذلك الانجاز ماديًّا أم معنويًّا.
من منِّا لا يرغب في أن يحيا حياةً صحية؟ ولكن.. هل سأل أحدنا ذات يومٍ نفسه: كيف لي أن أفعل ذلك؟ أو ما الطرق التي ينبغي لي اتباعها لأصل إلى هدفي؟
يقدم لنا الكاتب في هذا الكتاب موجز ما وصل إليه من دراساتٍ وأساليب عملية، يسعى من خلالها إلى حث الآخرين على الاهتمام بصحتهم، وذلك من خلال سبعِ عاداتٍ، يجب على المرء محاولة اتباعها واتخاذها نمطًا دائمًا لحياته، إذا أراد أن ينعم بحياةٍ أكثر صحةً وأفضل حالًا
مؤلف كتاب العادات السبع لحياة صحية
أندرو توتينو: يعمل معالجًا يدويًّا، مارس هذا المجال ما يقارب الخمسة عشر عامًا في أحد معاهد مدينة سان دييجو بكاليفورنيا، وفي كلية “كليفلاند” يحاضر في أفضل الطرق التي تساعد الناس كي يتخلصوا من السموم في أجسامهم، والوصول إلى الوزن المثالي.