الحب والعداوة
الحب والعداوة
إن الصحبة السعيدة فن، والمعاشرة موهبة، ليس لكل شخص حظ فيها، ولا توجد السعادة في الكتب وإنما هي ثمرة أخلاق وليست ثمرة علم، فبعض الأكاذيب اليوم أصبحت حقيقة من كثرة تداولها مثل أكذوبة “الاندماج”، لأنه مستحيل، فلا يمكن أن يحدث إلا بإجراءات تعسفية أو عمليات بتر لأحد الأعضاء فيمكن أن يرفض كل جسد العضو المزروع وتنتهي بالتعاسة، فحقيقتنا هي الفردية، حيث يقول الله تعالى (وكلهم آتيه يوم القيامة فردًا)، فالإنسان السوي بحاجة دائمة إلى الخلوة بنفسه وفكره لا يقتحمه أحد فيها، ولذا كانت غرفة النوم المنفصلة أحيانًا ضرورة للزوجين.
وربما أشيع خطايانا اليوم هي المبالغة في التعبير (التعبير عن الحب، الصداقة، الخصومة) وهي كلمات مجنونة تتحول إلى طاقة تدمي قلوبنا وتدمر نفوسنا، فينكر الأخ أخاه والحبيب حبيبه ولا نعود كسابق عهدنا، وكان أكثر احترامًا لأنفسنا أن نراقب كلماتنا حتى لا تستهوينا لذة العبارة، ونلوذ بالآخر وهو لذاذ القلق بالقلق.
الفكرة من كتاب الروح والجسد
يتحدث الدكتور مصطفى محمود في هذا الكتاب عن طرفين نقيضين يتصارعان، وبينهما يعيش الإنسان في مشقة وتعب، فيتناول الكاتب هذا الصراع من زوايا مختلفة، إذ يناقش عدة قضايا منها: “الصمت والروح والجسد والماء والأصنام والحب والعداوة” وغيرها من الموضوعات التي تهم الإنسان.
مؤلف كتاب الروح والجسد
مصطفى كمال محمود، مفكر وطبيب وأديب مصري، درس الطب ولكنه تفرغ للكتابة والبحث.
ألَّف 89 كتابًا منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية.
أنشأ مسجده في القاهرة، ويتبع له ثلاثة مراكز طبية، ويضم المركز أربعة مراصد فلكية، ومتحفًا للجيولوجيا.