الحب الناضج عند مصطفى محمود

إن لفظة الحب أصبحت تمتهن وتستخدم كستار يفعل الكثير من ورائه أفعالًا لا تمت للحب بصلة لا من قريب أو بعيد، أفعالًا شهوانية وغريزية ثم يقولون إن ذلك بدافع الحب! والحب في رأيهم ما هو إلا اتصال بين جسدين لإشباع الرغبة الجنسية، فيوضح مصطفى محمود أن هذا الكلام كلام خاطئ وليس علميًّا، لأن الحب أسمى وأعمق من هذا الوصف فالحب يسهل الحصول على لذة الجنس، لكن لا يمكن اختزاله ليكون هو هذه اللذة وفقط.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

فإن كلمة “أحبك” هي كلمة أكثر حرية وتعبر عن اختيار تام وبكامل الإرادة ورغبة في تحمل المسئولية من الطرفين، كلمة بمثابة إعلان من قائلها عن تحرره من كل القيود التي تقيده، وأنه أصبح قادرًا على تحمل مسئولية شخص آخر وإدخاله حياته.

ويرى أن هذا الحب المليء بالحرية والنضج لا يأتي في أول تجربة وأول علاقة لكن باختلاف التجارب والخبرات، وكلما ازدادت الخبرات ازداد النضج وتعلم الشخص من أخطائه وأصبح يرى الدنيا بنظرة أرحب. فأول حب هو أصغر حب، فيقول “إن أكبر غلطة يرتكبها الرجل أن يتزوج حبه الأول”. 

ففي أول تجربة يكون الشخص شديد الحرص على مصلحته الشخصية وشديد البخل بالحب تجاه الآخرين وشديد الندم على كل شيء يفوته وقليل الصبر على الخذلان، فيؤدي به ذلك إلى أنه إذا حدث أي شيء عكس ما يرغب من الآخر ينقلب من الحب إلى الكراهية، والذي ينقلب من الحب إلى الكراهية بهذه السهولة لا يحب حقًّا إنما يحب غروره وكرامته وعندما يتوقف الشخص الآخر عن إشباع رغبته وغروره فينقلب ويكرهه. 

ثم لا تدوم هذه الكراهية طويلًا فتحرق نفسها مع الزمن من فرط العذاب وفرط القلق وفرط الهم، وفي النهاية تتفتح على فهم أرحب للدنيا وإدراك طبيعة الناس وطبيعة الأشياء، فيأتي الحب الثاني فيكون أنضج من الأول، ويأتي الحب الثالت فيكون أعمق وأنضج من الذي يسبقه، ومع كل تجربة تتراكم الخبرات.

يتحدث الدكتور مصطفى محمود في هذا الكتاب عن الحب الناضج السوي من جهة نظره، وأثر ذلك على جوانب الحياة المختلفة، ويوضح أيضًا العلاقة بين الرجل والمرأة وما يفكر فيه كل منهما والاختلافات التي تؤدي إلى الصراعات المتبادلة، وعن حقيقة الحياة ودور الإنسان فيها.

مصطفى محمود، طبيب وكاتب مصري ولد في الـ 27 من ديسمبر 1921، درس الطب وتخرج عام 1953، ولكنه تفرغ للكتابة والبحث.

ألف العديد من الكتب في مختلف الفنون، منها:

– رحلتي من الشك إلى الإيمان.

– الشيطان يحكم.

– عصر القرود.

– لغز الموت. وغيرها الكثير.

رحل عن عالمنا في الـ31 من أكتوبر عام 2009، بعد رحلة عطاء.