الحب العاطفي

إن المحبَّين يستمتعون بالوقت الذي يقضيانه معًا، فهما يشعران أنهما يسترجعان ذكرياتهما مرارًا وتكرارًا، كأن العالم مليء بالألوان والرقة والإشراق! فنراهما فجأة يقبلان على الحياة، وتتحوَّل العلاقة من شعور الوهج الداخلي إلى الاندفاع إلى الخارج، فيشعر المحبان أنهما ينسجمان مع جميع البشر، إنهما لا يريان العالم من العدسات المشروخة التي تمثل حالاتهما النفسية المتألمة، بل يرونه من خلال العدسات الناعمة المماثلة لطبيعتهما، فقد اكتشف الأخصائيون في علم العقاقير النفسي أن المحبِّين بالفعل سكارى بالحب حيث تتدفَّق بعض الهرمونات والمواد الكيميائية التي تملأ أجسادهم بالشعور الجميل، حيث يُطلق المخ (الدوبامين) بشكل مكثف، مما يضفي الزهو في نظرتهم إلى الحياة ويزيد من طاقتهم، كما أنهم يشعرون بالأمان معًا، لذا فالعلماء لديهم وجهة نظر أن عملية الحب الرومانسي هي عملية فيزيائية لها مكونات بيولوجية، وهذا ما يدعمه علم النفس الذي يخبرنا أن الحب الرومانسي هو وليد العقل الباطن، فالعشاق يعتقدون أن وقوعهم في الحب سيداويهم ويُزيل مخاوفهم، وكلما زادت الثقة فيما بينهم زادت الحميمية في العلاقة، ومن ثم يعيشون لحظات من التعاطف مع ما مرُّوا به ويشعرون بالاندماج العاطفي .

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ولكن الحب الرومانسي يقوم على الجهل والتخيُّلات، فالمحبان يحملان نظرة مثالية غير حقيقة، وهذا هو تأثير العاطفة فيهما، فحين يفيقان من ذلك تكون الصدمة شديدة لأنك إذا سلَّطت الضوء لأول مرة ونظرت إلى أحبابك بنظرة موضوعية، ستجد أنهم على عكس تصوُّرك العاطفي، لأنك ستكتشف فيهم ندوبًا وخصالًا سلبية، ولكن السؤال المهم هو: متى ينتهي هذا الحب الرومانسي ويبدأ الصراع بين المحبين؟ 

بالتأكيد لا يمكن تحديد وقت معين لحصول هذه التحوُّلات، ولكن هذه الفجوة تحدث بالفعل، وتبدأ مساحة الشغف بالتضاؤل، ويصبح كل طرف ليس كافيًا أن يكون ذا عاطفة وذكاء ومرح، بل يُتطلَّب منه أكثر من ذلك وبخاصَّةٍ عند طلب الارتباط الرسمي أو الزواج.

العاطفة والحب والاهتمام أشياء نحتاج إليها منذ طفولتنا، ولكن ماذا إذا كانت هذه الطفولة تحول ما بيننا وبين ما نحتاجه من عاطفة؟ يوضح هذا الكتاب مدى تأثُّرنا بمرحلة الطفولة وكيف نستطيع أن نداوي الجراح القديمة ونتقبَّلها حتى نستطيع اختيار شريك الحياة والتنعُّم بحياة زوجية مُستقرة.

هارفيل هندريكس: كاتب أمريكي ولد في 6 سبتمبر عام 1935، وهو مُدرج في صحيفة نيويورك تايمز الأكثر مبيعًا، ومتخصص في مجال علم النفس والعلاقات الأسرية، حيث إن مؤلفاته تهتم بجانب الدعم الأسري، من مؤلفاته: “جعل الزواج بسيطًا”، و”تلقِّي الحُب”.