الجهل بطريقة التعامل

تنشأ كثير من المنغصات في العلاقة بسبب الجهل بطريقة التعامل بين الطرفين، ففي بعض الأحيان قد لا يراعي أحد الطرفين مشاعر الشريك، على الرغم من أن صلاح العلاقة يتطلب اهتمامًا كبيرًا بالمشاعر بغض النظر عمن ظَلَمَ وظُلِمَ، فحديث المشاعر الرقيق أهم من حديث المنطق الجاف. 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

كذلك يكثر الغموض في تعاملات بعض الأفراد، مما يؤثر في التفاهم والانسجام بين الطرفين، وينشأ ذلك من سوء فهم الإنسان لنفسه وغلبة سوء الظن وفساد الحوار أو ندرته، فلا يستطيع الشريك فهم رفيقه، وربما يحاول أحدهما إخفاء الحقائق والتظاهر بغيرها، وعلى الطرفين للتخلص من الغموض أن يتصارحا بما في جَعبتيهما، ولا يترك أي منهما مساحة للتخمين والتحليل، فكثير من الغموض يقتل العلاقة. 

ويسبب الجهلُ بطريقة التعامل عدمَ مراعاة شعور الأمان في العلاقة، فعدم الأمان يجعل كل طرف يُظهر أسوأ ما فيه، مما يهدد العلاقة ككل، فاستقرارُ العلاقة يتطلب مراعاة شعور الآخر بالأمان في كل تعامل بين الطرفين. 

كذلك جهل المرأة بدورها في العلاقة يجعلها تلعب دورًا ليست مهيأة له وتحاول أن تكون ندًّا للرجل، فتجعله يعاملها بخشونة وجفاء وقسوة، والعلاقة الزوجية علاقة شراكة لا ندية، وتكامل لا تضاد، فلا تحاول الزوجة فيها أن تعصي زوجها، لأن الطاعة أساس الاستقرار، ولا يحاول أي منهما التقليل من احترام الآخر أو الحط من شأنه، فحسن التعامل يضمن سلامة العلاقة.

وخلو العلاقة من المشكلات والمنغصات يتطلب كذلك حسن التعامل مع الخصوصيات وعدم استباحتها، ويشمل ذلك أي نوع من المعلومات بين الزوجين، فإفشاؤها سبب تهدم كثير من البيوت، فقدر الخصوصيات كبير، والتعدي عليها يتسبب في إضعاف الثقة بين الزوجين، والثقة أساس متين لحياة زوجية مستقرة، وزعزعتها تهدد العلاقة كلها، وفي حالة التعدي وتهدم بنيان الثقة يتطلب الأمر التفاهم والحوار وليس الابتعاد والخصام، حتى تهدأ الأمور، فمعاودة ترميم العلاقة واستعادة الثقة يتطلبان كثيرًا من الجهد والوقت والصبر.

لا تخلو علاقة زوجية من خلافات ومشكلات وكثرة سوء التفاهم والضغوطات، وأغلب المشكلات التي تمر بها العلاقات قد تكون بحسن نية أو دون قصد من الطرفين أو بجهل منهما، وعدم معرفة الطرفين لما يمران به أو حسن التعامل معه، قد يدفع العلاقة إلى الانهيار، لذلك فهذا الكتاب يسلط الضوء على أهم مسببات الخلافات وبواعث المشكلات وأسباب سوء التفاهم في العلاقات، حتى يحاول الطرفان إنقاذ العلاقة الزوجية من التعاسة والضغوطات، لكي يعود البيت إلى الهدوء والاستقرار مرة أخرى. 

أ. د. أسامة يَحيى: أستاذ بكلية العلوم جامعة عين شمس، يعمل في مجال الإرشاد الأسري والتربوي، كما أنه محاضر في أكثر من مؤسسة، وهو مؤلف تتمحور كتاباته حول الأسرة والحياة الزوجية. 

من مؤلفاته: 
الحب بين الأفورة والواقع.
أروع شريك حياة.