الجهاز التناسلي للمرأة
الجهاز التناسلي للمرأة
ممَّ يتكون الجهاز التناسلي للمرأة؟ سنبدأ من الخارج إلى الداخل، بدايةً من الفرج الذي يتكوَّن من شفرين كبيرين ثم شفرين صغيرين وبينهما فتحة المهبل، وأمام فتحة المهبل توجد فتحة الإحليل التي يخرج منها البول، وتوجد العديد من الفتحات الغدِّية التي تفرز إفرازات مهمة لبعض العمليات الحيوية مثل غدة بارثولين Bartholin’s gland التي توجد على جانبي الشفرات عند مدخل المهبل وتقوم بإفراز سائل لزج يعطي لزُوجة أثناء الجماع، كما توجد غدة أخرى حول فتحة الإحليل تعرف بغدة سكين skene’s gland لها فتحة على كل جانب من فتحة الإحليل، ويُعتقَد أن دورها ترطيب فتحة الإحليل ومقاومة العدوى.
المهبل هو قناة أو أنبوب قادر على التمدُّد بدرجات كبيرة أثناء الولادة ومرور رأس الطفل، وأيضًا التمدد بدرجة بسيطة أثناء ولوج العضو الذكري في الجماع، والجدير بالذكر أن المهبل له بيئة خاصة مكونة من سوائل ومخاط وإفرازات غدِّية وبروتينات وميكروبات متنوِّعة، كل هذا يخلق بيئة حمضية متوازنة وقائية ضد العديد من الجراثيم والكائنات المجهرية المنتهزة، ومن ثم إذا وجد ما يفسد هذه البيئة ستصبح السيدة عرضة للمرض.
الرحم عضو عضلي مجوَّف له جدار سميك مصمَّم ليحتوي البويضة المخصَّبة داخل أحد هذه الجدران ثم التمدد مع نمو الطفل خلال شهور الحمل، حتى أن الرحم تتمدد وتصعد لتصل إلى القفص الصدري في نهاية الحمل ثم تبدأ في النزول التدريجي إيذانًا بالطلق والولادة، وتنتهي الرحم بعنق الرحم الذي يصل بين المهبل والجزء العلوي من الرحم ويتميز العنق بوجود بعض النهايات العصبية الحسية، إضافةً إلى العديد من الأوعية الدموية.
وتتصل الرحم بقناتي فالوب واحدة على كل جهة، وتكمن أهميتهما في نقل البويضة المخصبة باتجاه الرحم، وفي نهاية قناتي فالوب يوجد المبيضان، والمبيض هو المسؤول عن عملية التبويض وإفراز الهرمونات الأنثوية والحمل بأكمله متوقف على سلامة المبيض في المقام الأول.
هناك علاقة مكانية بين الجهاز التناسلي والجهاز البولي حيث تقع المثانة أمام الرحم، ويقع الإحليل أمام المهبل، وبالتالي فهذه العلاقة القريبة تجعل تأثُّر أحدهما بمرضٍ ما يؤثر في الآخر.
الفكرة من كتاب الأمراض النسائية
للأنثى طبيعة خاصة في كل شيء، وقد ميزها الله بصفات عديدة، وأحيانًا خارقة، كالحمل والولادة وما يتبع ذلك من صعوبات لا يتحملها إلا هي، حتى في الأمراض فهي مميزة، لذلك لها تخصص كامل منفصل يهتم بها وهو “النساء والتوليد”.
لذلك أفردت الكاتبة هذه الصفحات لتشرح فيها الجهاز التناسلي للمرأة، ثم تنطلق إلى الحديث عن كل عدوى على حدة، فتشرح عدوى المسالك البولية ثم تعلق على البكتيريا المهبلية، وبعدها تعطي نبذة عن العدوى الفطرية، وفي النهاية المشعرات المهبلية، وبعد الانتهاء تبين طرق العناية الخاصة بالنظافة الشخصية وكم الأضرار التي تسببها المستحضرات والكريمات وما إلى ذلك.
مؤلف كتاب الأمراض النسائية
الدكتورة كارولين برادبير: مستشارة طبية لأمراض المثانة والأمراض التناسلية في مستشفى “غاي وسانت توماس” في لندن منذ عام 1987.
أجرت العديد من الأبحاث المتعلقة بداء المبيضات واللطخات غير الطبيعية ونواحٍ من الإصابات بفيروس نقص المناعة البشري، كما تعمل بالتنسيق مع عيادات طبية بهدف تحسين الرعاية المخصَّصة للصحة الجنسية.
المترجمة في سطور:
هنادي مزبودي: مترجمة ذات خبرة لديها سيرة مميزة في العمل في صناعة التعليم العالي، ومن أشهر الكتب التي ترجمتها: “مرض السكري”، و”الربو”، و”الأمعاء”، وكلها من سلسلة كتب طبيب العائلة.
سلسلة كتب طبيب العائلة: هي سلسلة مميزة من الكتب الطبية السهلة تناقش العديد من الأمراض في شتى التخصصات، من أشهر كتبها: “آلام الظهر”، و”الزهايمر وأنواع أخرى من الخرف”، و”دوالي الساقين”، و”داء المفاصل والروماتيزم”.