الجنس (الغريزة)
الجنس (الغريزة)
حين يجد الرجل التقدير والحب فإنه لا إراديًّا يفكر في الجنس، وتلك رسالة من عروس حديثة الزواج: “أنا لم أعد أحب زوجي، وندمت أني تزوجت من الأساس؛ منذ اليوم الأول لزواجنا وهو لا يهتم لشيء سوى الجنس.. كنت أتوقَّع منه أن يضمني إلى صدره ويكلمني عن مشاعري، ولكن الصدمة أنني وجدته لا يبالي لشيء سوى الجنس، في اليوم الأول كنت متوترة جدًّا فرفضت قربه مني، حينها اتهمني بالملل، وعندما تكرَّر الخوف أصبح رجلًا عصبيًّا جدًّا حتى اليوم الثالث أرغمني على كل ذلك، ونحن الآن في شهر العسل وهو لا يبالي لشيء سوى الجنس، لم أعد أريد هذا الرجل”.
في بداية الأمر دعونا نبرِّر قوة هذه الغريزة عند الرجل؛ فالرجل لديه نسبة كبيرة من هرمون التستوستيرون، والجنس يعطيه إحساسًا بالانتصار، كما أن الجنس بالنسبة إليه نوع من أنواع التعبير عن الحب، وذلك لأن الرجل كائن بصري سريع الاستثارة.
وقد يقع الرجل أحيانًا في فخِّ الفتور الجنسي أو الخيانة، ويرجع السبب في هذا أحيانًا إلى المرض أو الوصول إلى سن معينة كسن الستين، أو عدم فهم الزوجة لطبيعة الرجل وطريقة تفكيره وإشباع احتياجاتها، وقد يكون السبب هو إهمال الزوجة نفسها بعد الزواج، وأن كثيرًا من النساء يُصبْن بفتور جنسي، وأعظم الأسباب هو عدم تقدير الزوجة لكفاح الرجل ومجهوده ومحاولاتها للتقليل منه، وحينها قد يبحث الرجل عن أنثى أخرى ليجد منها التقدير.
عزيزتي.. إن مفهوم الخيانة عند الرجل يختلف عن مفهومها عندكِ، فالخيانة بالنسبة إليه حق مكتسب لأن الرجل طماع بالفطرة، والدخول في علاقة جديدة هو انتصار وامتلاك بالنسبة إليه، وفي الخيانة الوقاية خير من العلاج، وينصح الكاتب بعدم تجسُّس الزوجة على زوجها حتى لا يُفتح باب الشك بينهما.
الفكرة من كتاب كتالوج سي السيد
من أجل تلك الفتاة التي اكتشفت بعد شهر من الزواج بأن هذا ليس الرجل الذي أحبته، ومن أجل أخرى هجرها حبيبها ولم تعرف السبب، وتلك الزوجة التي خانها زوجها، وأخرى تشعر بملل زوجها منها والتي تشكو من هجره لها.
مؤلف كتاب كتالوج سي السيد
إيهاب معوض: صحفي وكاتب مصري ساخر، ومهندس ديكور حاصل على بكالوريوس الفنون الجميلة ودبلومة في الإرشاد الزواجي، ويكتب مقالات اجتماعية فيما يخصُّ العلاقات الأسرية.
من مؤلفاته: “برضه هتجوز تاني”، و”الرجال من بولاق والنساء من أول فيصل”.