الجنة في باريس!
الجنة في باريس!
يدخل الدكتور مصطفى محمود في حوار مع فتاة قادمة من لندن بعد الانتهاء من رحلة سياحية قصيرة وملاحظته ذهاب الأنوثة الفياضة فيسألها في توجس:كيف رأيت لندن؟ فترد بأنهم هناك “يعيشون في الجنة، حرية كاملة، تخرج البنت وتعود وقتما تريد، أو لا تعود، وتعانق فتاها وتقبله أمام الجميع دون خوف، والأهل يباركون الحرية الجنسية”.
فيتذكر الكاتب في أثناء حديثها زيارته للندن وكيف أعجب فيها بالنظام والجدية وديمقراطية الرأي ولم يلقِ بالًا بالتحلل الجنسي، وأفاق من ذكرياته على صوت الفتاة تتساءل: “متى تتقدمون أيها الرجال، وتخلعون عنكم ثياب الرجعية. متى نعيش أحرارًا؟”؛ فيُخبرها بأنها حرة بالفعل على حد علمه، وفي إمكانها أن تفعل ما تريد “وأن تحظى بمتعتها رغمًا عن أنف الجميع”.
فتصيح الفتاة بسؤالها ولم لا تستمتع علنًا؟ وتكون الأحضان والقبلات مثل التموين؟ فيبلغها بأن هذا مذهب القرود، تتناكح وتتعانق في العلن ونحن نصفق لها، هذه نظرية لا تحتاج إلى زيارة للندن بل لأقفاص القرود، ويتعجب هو من الغل الذي جرى به الحوار، فهو لا يفعل هذا لحسابه الخاص بل هي حقيقة وخبرة عمر يحاول أن يوصل ثمرتها للآخرين.
الفكرة من كتاب الروح والجسد
يتحدث الدكتور مصطفى محمود في هذا الكتاب عن طرفين نقيضين يتصارعان، وبينهما يعيش الإنسان في مشقة وتعب، فيتناول الكاتب هذا الصراع من زوايا مختلفة، إذ يناقش عدة قضايا منها: “الصمت والروح والجسد والماء والأصنام والحب والعداوة” وغيرها من الموضوعات التي تهم الإنسان.
مؤلف كتاب الروح والجسد
مصطفى كمال محمود، مفكر وطبيب وأديب مصري، درس الطب ولكنه تفرغ للكتابة والبحث.
ألَّف 89 كتابًا منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية.
أنشأ مسجده في القاهرة، ويتبع له ثلاثة مراكز طبية، ويضم المركز أربعة مراصد فلكية، ومتحفًا للجيولوجيا.