الجماهير الخاصة
الجماهير الخاصة
هناك ثلاثة أنواع رئيسة من الجماهير الخاصة التي يمكنك جذبها بانتظام عن طريق بذل الجهود المناسبة، ومعرفة الفرق بين هذه الأنواع مهم جدًّا لكي تتمكَّن من بناء جماهير خاصة على المدى الطويل، وأول نوع من الجماهير الخاصة هم الباحثون، فمن هو الباحث؟ الباحث هو مستهلكٌ يطارد المعلومات، ويبحث بكل شراسة عن الترفيه عبر الإنترنت، وقد يكون على علم بما يبحث عنه، وأحيانًا لا يكون لديه أي فكرة عما يبحث عنه، فكل ما يعرفه أنه يشعر بالخواء، وبالتأكيد هناك شيء ما سيلبِّي احتياجاته، سيجده على شبكة الإنترنت التي تتصل بجهازه اللوحي أو الهاتف الذكي، وتشمل جماهير الباحثين المتصفِّحين، والمستمعين، والقرَّاء، والمتسوِّقين، والزوار، فتجدهم كلهم يبحثون عن شيء يثير اهتمامهم سواء كان منتجًا أو خدمةً أو معلومات أو مجرد الترفيه، وإذا استطعت جذب انتباههم عن طريق توفير محتوى يشبع اهتماماتهم، سيبدؤون في التواصل معك، ويتصفَّحون موقعك، ويتركونك وقتما يحلو لهم، لذا هدف الشركات الأساسي هو تحويل الباحثين إلى عملاء فعليين ومشترين، وإلا سيختفون دون إضافة أي قيمة لشركتك.
وثاني نوع من الجماهير الخاصة هم المُرَوِّجون، فبينما يريد الباحثون المعلومات، يبحث المُرَوِّجون عن الشعور الدافئ والتقدير الاجتماعي الناتج عن المشاركة، فكل هدفهم هو مساعدة جمهورهم الخاص، وإيصال محتواك على نحو واسع يتجاوز ميزانية التسويق الخاصة بك، أي إنَّ المُرَوِّجين هم أفراد في جمهور لديهم هم أنفسهم جمهور يسمعونهم، وهذا الجمهور يشمل الدعاة والمحللين والمبدعين، أي المشاركين في إنستجرام وبينترست، والمؤثرين، وببساطة إذا كان لديك فم أو يدان فيمكنك أن تكون مُرَوِّجًا.
وعلى الرغم من دور المُرَوِّجين الكبير فإنهم من الممكن أن يكون لهم تأثير سيئ في الأعمال التجارية، عن طريق كتابة تعقيب سيئ، أو نشر تغريدة عن سوء خدمة العملاء لديك، لذا استعد دائمًا لليوم الذي سينقلب فيه أحدهم عليك، عن طريق امتلاك جماهير أخرى استجابتها فورية ومؤثرة، يروون القصة من وجهة نظرك؛ وهؤلاء الجماهير يُطلق عليهم المنتسِبين، وهم العملاء والمستهلكون والمتبرعون والمتابعون، الذين يمنحونك الإذن لإرسال رسائل مباشرة إليهم، ومخاطبتهم على نحو فردي، ومن الضروري مخاطبتهم في الوقت المناسب، ومن خلال القناة المناسبة وإلا سيفتر اهتمامهم، وتخسرهم.
الفكرة من كتاب الجمهور… التسويق في عالم رقمي
في الوقت الحالي كل فردٍ منا قادرٌ على الإعجاب والمتابعة والاشتراك في العلامات التجارية التي يفضلها، في الوقت الذي يريده، وعادةً ما يتم ذلك عندما يعود علينا هذا الأمر بالمنفعة المادية أو السعادة، أو نحصل على معلومات مناسبة، فنقرِّر الجمهور الذي نرغب في الانضمام إليه أو تركه أو تجاهله تمامًا.
لكن للأسف بعض الشركات لا تُقدِّر هذه العلاقة التفاعلية، وتظن كل الظن أن الدعاية المدفوعة هي المسيطرة على كل الجمهور، وربما كان الوضع هكذا في فترة ما، ولكنه لم يعد كذلك الآن، حيث أصبحت تنمية الجماهير الخاصة الآن مسؤولية تسويقية رئيسة، إذا تجاهلتها ستتخلَّف عن منافسيك، فيتناول الكاتب في هذا الكتاب تعريف الجماهير الخاصة، وما تقدمه للشركات، ومن ثم يتعمق في أفضل قنوات التواصل مع الجمهور لتنمية الجماهير على النحو الأمثل، ومن ثم ينتهي الكتاب بأفكار عما يمكن أن يفعله المسوِّقون لتنمية جماهيرهم الخاصة.
مؤلف كتاب الجمهور… التسويق في عالم رقمي
جيفري كيه رورز : عَمِلَ خبيرًا في تقديم الاستشارات في مجال التسويق، ويمتلك سلسلة أبحاثٍ متميزة حول جمهور الإنترنت، ناقشت علاقات المستهلكين مع العلامات التجارية عبر البريد الإلكتروني والأجهزة المحمولة ومواقع التواصل الاجتماعي، وله الكتاب الذي بين أيدينا.
معلومات عن المترجم:
أحمد شكَل: تخرَّج في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب عام ٢٠٠٨م، عمِل بعد تخرُّجه في مجال الترجمة، حيث ترجم أكثر من ٦٠ كتابًا إلى اللغة العربية، ومن أبرز هذه الكتب:
حِمية البطن الرشيق.
إدارة الوقت في لحظة.
كيف تقرأ شخصًا مثل الكتاب.
السيرة الذاتية لستيف جوبز.