الجحيم المنتظر!

لا شك أن الولايات المتحدة الأمريكية رغم أنها اليوم ما زالت تتربَّع على عرش اقتصادات العالم، تعاني – كغيرها من الدول – اختلالات مالية هائلة تكاد تعصف بها من عرش الاقتصاد العالمي، لكن أكثر ما يؤرِّقها ويهدِّد بتنحيتها عن سيادة العالم هي مشكلة الديون الحكومية، فالحكومة الأمريكية تدفع سنويًّا فاتورة هائلة من الإنفاق الحكومي لعلَّ أبرزها يتعلَّق بالشؤون العسكرية، حيث تنفق أمريكا وحدها ما يعادل الدول التسع التي تليها مجتمعة في الإنفاق العسكري.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ونتيجة لهذا العجز المتفاقم بين الإيرادات والمصروفات لجأ معظم رؤساء الولايات المتحدة إلى الحل الأسهل، ألا وهو الاقتراض سواء كان من الأشخاص أم من الدول الأخرى، إما عن طريق إصدار السندات وإما عن طريق الاقتراض من المؤسسات المصرفية، وإذا استمر تفاقم مشكلة الديون بهذه الوتيرة ستلجأ الحكومة الأمريكية إلى إجراءات أشد قسوة، حيث ستجد نفسها مضطرة إلى خفض الرواتب ومعاشات التقاعد ورفع معدلات الضرائب المستقطعة من الجمهور وسن التقاعد عن العمل، كما سيؤدي بها الحال إلى انتهاج سياسات اقتصادية أشبه بالتقشُّفية.

وبطبيعة الحال سيلقي هذا بظلاله على مناخ الاستثمار وانتقال رؤوس الأموال المحلية والأجنبية خارج البلاد لضعف القوة الشرائية للسوق المحلية وإختلال المركز المالي للبلاد، مما يجعل الدول الأخرى تتريَّث قليلًا قبل الاستثمار في الدولار الأمريكي نظرًا إلى ارتفاع مخاطره نتيجة تفاقم المديونية الخاصة بالبلاد، وهذا الوضع قد يفضي إلى الإعسار المالي وعجز البلاد عن دفع مديونيتها، مما ينذر بكارثة مالية واقتصادية يصبح الكساد العظيم عام 1929 مجرد نزهة بجانبها.

كيف تتشكَّل الأزمات الاقتصادية داخل الدول؟ وكيف تنهار أسواق المال فجأة! وما علاقة الاقتصاد بالسياسة والمصالح الخاصة؟ هذا الكتاب يعد دراما تحليلية عن واحد من أقوى اقتصادات العالم اليوم إن لم يكن الأقوى إلى وقت كتابة هذه السطور، يعرِّج فيه الكاتب على الممارسات الاقتصادية الخاطئة لبعض السياسيين النافذين في الحكومات الأمريكية المتعاقبة، كما يوضِّح بجلاء أن لجوء الحكومات إلى الاختيار الأسهل المتمثِّل في الاقتراض دون الاكتراث بالحدود الآمنة لحجم الدين العام هو ناقوس خطر، وغالبًا ما تكون التكلفة من نصيب المواطنين.

هاري فيجي: محارب أمريكي مخضرم، ولد في الثامن عشر من أكتوبر عام 1923، مؤسس ورئيس شركة Figgie International وشركة Clark Reliance Corporation ومؤسسة Figgie، توفي في عام 2009، من مؤلفاته “الإفلاس” 1995 (بالاشتراك).

جيرالد سوانسون: مدرس الاقتصاد في جامعة إلينوي، ثم مساعد عميد كلية الفنون الحرة جامعة أريزونا، وأستاذ مساعد للاقتصاد بجامعة توكسون، ومساهم في المجلات الأكاديمية، ومن مؤلفاته “الإفلاس” 1995 (بالاشتراك).