الثقافة التربوية
الثقافة التربوية
إن الفرد عندما يشتري آلة حديثة معقدة؛ فإنه يحاول استعمالها عن طريق الاطلاع على الكتالوج المرفق بها، وكثيرًا ما يحذر الصانع من استخدام تلك الآلة قبل امتلاك المعرفة بكيفية استخدامها، كذلك الطفل فإنه أعقد من أي آلة، وتحتاج تربيته إلى معرفة وخبرة، إذًا فلا بدَّ من أن يكون عند الآباء ثقافة تربوية تساعدهم على فهم جوهر التربية التي تقوم على التفاعل وبناء الروح الجماعية داخل الكيان الأسري.
وبالرغم من أن الثقافة التربوية قد انتشرت بصورة جيدة بين الناس، فإننا سنظل نواجه مواقف تربوية لا نعرف كيف نتصرف فيها، وذلك لأن التربية عملية معقدة جدًّا وشاقة أيضًا، وجزء كبير من مشقتها ينبع من الشعور بالمعاناة دون وجود تغييرات ملموسة في شخصيات الأبناء، وقد تكون هذه التغييرات موجودة بالفعل، ولكنها تحتاج إلى صبر حتى تنضج وتظهر في الوقت المناسب.
وتختلف الناس في تربية أبنائهم من طفلٍ لآخر، فهناك من الأبناء من تشعر الأسرة بأنه منحة من الله، ومنهم من يكون صعب المراس عنيدًا، فاختلاف الأبناء في طرائق تفكيرهم ورغباتهم ونظرتهم إلى الأشياء من حولهم رحمة من الله، لذا فإن القراءة والثقافة التربوية اللازمة للتعامل مع الأبناء مطلوبة، ﻷن الاعتقاد الفاسد بأن جميع الأبناء لا بدَّ أن يسيروا على الوتيرة نفسها شيء شبه مستحيل.
الفكرة من كتاب القواعد العشر
تختلف الأسر في تربية أبنائها من طفلٍ لآخر، فهناك من الأبناء من تشعر الأسرة بأنه منحة من الله، ومنهم من يكون صعب المراس عنيدًا!
يناقش الدكتور عبد الكريم بكار، القواعد العشر للتعامل مع الأبناء وتهذيبهم، والتي تمثل الخطوط العريضة في فهم أدبيات التربية، والأساليب الأساسية فيها.
مؤلف كتاب القواعد العشر
عبد الكريم بن محمد الحسن بكَّار: كاتب سوري وأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود، تخرج في كلية اللغة العربية جامعة الأزهر.
له العديد من المؤلفات والكتب، منها:
طفل يقرأ.
رؤى ثقافية.
اكتشاف الذات.
القراءة المثمرة.
العيش في الزمان الصعب.